بكين 10 يونيو 2017(شينخوا) قال خبراء ومسؤولون إن التوسع الأول لمنظمة شانغهاى للتعاون أظهر قيمتها الاستراتيجية في تعزيز الأمن الدولي والتنمية المشتركة.

وبانضمام الهند وباكستان إلى المنظمة في قمتها ال17 في أستانا، أصبحت المنظمة تغطي ثلاثة أخماس أوراسيا وتضم نصف سكان العالم تقريبا.

وحيث تعتبر المنظمة قوة محركة في الأمن والاستقرار الإقليميين ، فإنها جعلت التعاون الأمني أولوية منذ إنشائها في 2001، وسوف يحسن التوسع من قدرتها على التعاون وقدرتها التمثيلية ويعزز الأمن والاستقرار الدوليين.

وقال ديميترى ميزنتسيف الأمين العام السابق للمنظمة، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)"إن التوسع يمثل لحظة تاريخية لمنظمة شانغهاى للتعاون والعلاقات بين بلدان أوراسيا"، مضيفا أنه سينتج تأثيرا بعيد المدى بالنسبة للأجندة الدولية ويعزز بقوة الأمن والاستقرار الدوليين ويساعد في حل المشكلات في الإقليم الأوراسى.

وحققت منظمة شانغهاى للتعاون إنجازات ملحوظة في الحرب ضد الإرهاب والتطرف والانفصالية في ظل"روح شانغهاى" التي تتسم بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.

بدوره قال سون تشوانغ تشي الأمين العام لمركز البحوث في المنظمة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية : "إن منظمة شانغهاي للتعاون قامت بدور نموذجي في بناء نمط جديد من العلاقات الدولية التي تتسم بالتعاون المربح للجميع على مدى السنوات ال16 السابقة منذ إنشائها".

ولاقت ملاحظات سون صدى لدى جيانغ يي الباحث بمعهد دراسات روسيا وشرق أوروبا وآسيا الوسطى التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية الذي قال إن منظمة شانغهاى للتعاون احتلت موقع الصدارة في بناء علاقات دولية جديدة وبخاصة في حل المشكلات التاريخية عميقة الجذور وفى خلق توافق جديد.

وقال جيانغ إن توسع منظمة شانغهاى للتعاون يشير إلى أن "روح شانغهاى" تلقى القبول من المزيد من البلدان وان لها جاذبية اكبر في التعاون الإقليمي.

وإذ أشار جيانغ إلى أن باكستان تحتل موقعا استراتيجيا على الحزام والطريق في حين أن الهند واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، أضاف ان التوسع جاء في الوقت الصحيح حيث تتأهب بلدان جنوب آسيا لمواجهة الإرهاب.

وباعتبارها من الجهات التي تؤيد وتيسر إطار عمل منظمة شانغهاى للتعاون بقوة، أدت الصين دورا إيجابيا في تطوير هذه الآلية.

وتلتزم الصين في الوقت الراهن ببناء نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بتعاون الفوز المشترك للجميع .وقد اجتذبت المبادرة أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية منذ اقتراحها في 2013 وحققت بالفعل تقدما كبيرا.

وتستهدف المبادرة بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا على الممرات التجارية لطريق الحرير القديم ما بعده.

وفى الوقت نفسه فإن الصين استثمرت إجمالي 51.1 مليار دولار أمريكي في بلدان الحزام والطريق من خريف 2013 إلى يوليو 2016 ، بما يمثل 12% من إجمالي استثمارها الخارجي المباشر.

إن الأمن والاستقرار هما أساس التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة شانغهاى للتعاون حسبما قال جيانغ الذي أضاف أن توسع المنظمة سوف يساعد في الربط بين مبادرة الحزام والطريق الصينية واستراتيجيات التنمية في الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة.

وتابع جيانغ أنه مع تولي الصين الرئاسة الدورية للمنظمة بعد قمة استانا ،فإن زيادة تطوير المنظمة سوف يساعد على إنشاء نظام عالمى أكثر عدالة ومعقولية.

وقبل انضمام الهند وباكستان كانت منظمة شانغهاى للتعاون تتضمن الصين وروسيا وقازاقستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزباكستان.