جيوتشيوان 15 يونيو 2017 (شينخوا) أطلقت الصين أول تلسكوب فضائي يعمل بالأشعة السينية لمراقبة الثقوب السوداء والنجوم النابضة وانفجارات أشعة جاما, عبر صاروخ "لونغ مارش-4 بي" من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في صحراء جوبي بشمال غربي الصين في الساعة الـ11 صباح اليوم الخميس.
وتم إرسال تلسكوب تعديل الأشعة السينية هذا (هكسمت) الذي أطلق عليه اسم انسايت بوزن 2.5 طن إلى مدار يبعد 550 كيلومترا فوق الأرض لمساعدة العلماء على فهم تطور الثقوب السوداء والحقول المغناطيسية القوية والنجوم النابضة بشكل أفضل.
ومن خلال التلسكوب، سيدرس العلماء أيضا كيفية استخدام النجوم النابضة في ملاحة المركبات الفضائية والبحث عن انفجارات أشعة جاما المشابهة لموجات الجاذبية.
وبفضل الحكمة والجهود المبذولة من عدة أجيال من العلماء الصينيين، من المتوقع أن يدفع هذا التلسكوب التنمية الفلكية الفضائية ويحسن تكنولوجيا الكشف عن الأشعة السينية للصين.
مراقبة الفضاء
وقال لو فانغ جيون كبير مصممي الحمولة انه بإمكان اعتبار انسايت مرصدا صغيرا في الفضاء، لأنه يحمل ثلاثة أجهزة للكشف - تليسكوب الأشعة السينية عالية الطاقة (أتش يي) والتلسكوب بالأشعة السينية المتوسطة الطاقة (أم يي) ومنظار الأشعة السينية منخفض الطاقة (أل يي) مضيفا ان ذلك يغطي نطاق طاقة عريض من 1 كيلو فولت إلى 250 كيلو فولت.
واستنادا إلى تقنية إزالة التشكيل التي اقترحها لي تي بي, وهو أكاديمي من الأكاديمية الصينية للعلوم في عام 1993، يغطي تليسكوب الأشعة السينية عالية الطاقة منطقة كشف إجمالية تتجاوز 2000 سم مربع، وهي الأكبر من نوعها في العالم في نطاق الطاقة.
وقال شيونغ شاو لين، وهو عالم بمعهد الفيزياء العالية الطاقة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم ان مساحة الكشف الخاصة به أكبر من مسبارات الأشعة السينية الأخرى، ولذا فيمكن لهكسمت تحديد المزيد من خصائص المصادر المعروفة".
وقال تشن يونغ كبير المصممين لـ"أل يي" إن الأشعة السينية ذات الطاقة المنخفضة عادة ما تمتلك فوتونات أكثر، لذا فإن المقراب القائم على تقنية التركيز ليس مناسبا لمراقبة الأجسام الساطعة جدا التي تنبعث منها الأشعة السينية الناعمة، لان الكثير من الفوتونات في وقت واحد سوف يؤدي إلى المزيد من التعرض للمخاطر.
ولكن هكسمت لن يكون لديه هذه المشكلة، لان أجهزة الموازاة تنشر الفوتونات بدلا من التركيز عليها. وقال تشن "مهما كانت مصادرها مشرقة، لن يكون تلسكوبنا أعمى".
ووفقا لتشانغ شوانغنان، رائدة علماء هكسمت، وجدت مطورو الأقمار الصناعية أن مجموعة من أجهزة الكشف عالية الطاقة لهكسمت، مصممة أصلا لحمايته من الضوضاء الخلفية الناجمة عن الفوتونات للأشعة السينية غير المرغوب فيها، وخاصة تلك التي تأتي من خلف التلسكوب، ويمكن تعديلها لمراقبة انفجار أشعة غاما.
وقال تشانغ ان الوظيفة الجديدة المبدعة تدفع فرقة مراقبة القمر الصناعى الى 3 ميف وستحصل على طيف طاقة جيد جدا.