هافانا 20 يونيو 2017 (شينخوا) قالت أستاذة أكاديمية كوبية رائدة إن الحزب الشيوعي الصيني الذي يقترب من الاحتفال بالذكرى الـ96 لتأسيسه في أول يوليو، وضع الصين على مسار "مستقبل واعد" بفضل سياساته المحلية والخارجية التي تعزز الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقالت ماريا تيريزا مونتس دي اوكا، مديرة الدراسات الصينية بجامعة هافانا، في مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة ((شينخوا))، إن قيادة الحزب لديها رؤية واضحة للاتجاه الذي يجب أن تتخذه الدولة لتحقيق التنمية.
وأضافت "هؤلاء الذين تبعوا المسار الذي بدأه الصينيون قبل 40 عاما بإصلاحات وانفتاح الاقتصاد وتحديث النمط الاقتصادي يمكنهم أن يروا أن هذه السياسات "أفضت إلى تركيبة ناجحة لرفاهية الشعب".
وأشارت إلى أن الصين أطلقت مبادرات مختلفة لدفع التجارة العالمية والتعاون من أجل تعزيز التنمية محليا وخارجيا.
وقالت أوكا إن "تنفيذ آليات مختلفة للتعاون مثل مبادرة الحزام والطريق يعكس النطاق الكامل للأهداف الإستراتيجية التي تهدف الصين لتدعيمها".
وفي العقد الماضي، عملت العديد من الدول الصاعدة على وضع إستراتيجيات مشتركة تهدف بالأساس إلى الدفاع عن مصالحها الخاصة مع انتقاد الأنظمة الاقتصادية الأخرى وفرض قوانينها الخاصة، وفقا لأوكا.
واستدركت قائلة "لكن الصين، وليس من قبيل الصدفة، ظهرت كحامل نموذجي لمبادرات تروج للتجارة النزيهة في مواجهة المتاجرة التي أفقرت المنتجين والمجتمعات".
ولهذه الأسباب، من المهم لدول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ولاسيما كوبا أن تواصل التبادلات مع الصين على كافة المستويات من أجل أن تتعلم من خبرة العملاق الآسيوي في تصميم النمط الاقتصادي والسياسي الذي يتناسب مع احتياجات شعوبها، وفقا لقولها.
وأضافت "لنتعلم من خبرات الصين، إنها بديل لتهديدات الغرب"، مشيرة إلى أن توثيق العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية يقوي من التعاون بين بلدان الجنوب ويصب في مصلحة التنمية الإقليمية.
وعززت الصين من مشاركتها في آليات تنموية إقليمية مثل بنك التنمية بين الأمريكيتين ورابطة تكامل أمريكا اللاتينية.
وقالت أوكا "كل هذه المنظمات-- إضافة إلى منتدى آبيك للتعاون الاقتصادي في آسيا- الباسيفيك-- تشكل منصات آنية لتعزيز الشراكات في السياسات والتجارة".