موسكو 30 يونيو 2017 (شينخوا) أكد سفير الصين لدى روسيا لي هوي أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة لروسيا ستضخ قوة دفع جديدة في التنمية الرفيعة المستوى للعلاقات الثنائية والتكامل الاقتصادي لمنطقة أوروآسيا.
فمن المقرر أن يقوم الرئيس شي، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، بزيارة دولة إلى روسيا في مطلع يوليو، وصفها لي بأنها تمثل "أهم حدث للعلاقات الثنائية هذا العام".
وسوف يلتقى الرئيسيان للمرة الثالثة هذا العام، عقب لقائهما على هامش منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين وقمة منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا.
وذكر لي في مقابلة أجريت معه مؤخرا أن شي وبوتين سيضعان خططا إستراتيجية لمواصلة تحسين العلاقات الصينية الروسية، وتوطيد التعاون العملي، ودفع الربط بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.
وأضاف السفير أنهما سيتبادلان أيضا وجهات النظر حول تعزيز الحوكمة العالمية فضلا عن القضايا الدولية والإقليمية الساخنة.
وقال لي إن "شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا تتطور بشكل مطرد ومستدام وعلى مستوى مرتفع".
وفيما يتعلق بالتعامل مع الشؤون الدولية، أكد لي أن الصين وروسيا تعملان على تقوية التنسيق الإستراتيجي وتلعبان دورهما الواجب كدولتين كبريين، لافتا إلى أنهما تدفعان معا من أجل إيجاد تسوية سياسية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية والقضية السورية.
وأشار إلى أن الدولتين تعملان بمثابة رمانة الميزان للسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأكد أن تدعيم العلاقات بين الصين وروسيا يعد خيارا إستراتيجيا لهما حيث أنه يتفق مع المصالح الجوهرية للبلدين وشعبيهما.
وأضاف "بغض النظر عن التغيرات التي تطرأ على المناخ الدولي، يتعين علينا بذل جهود شاملة للحفاظ على العلاقات الثنائية وتحسينها".
وخلال المقابلة، سلط لي الضوء على ما يتمتع به التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين من تكامل وإمكانات.
جدير بالذكر أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لروسيا على مدى ست سنوات فيما أصبحت روسيا مصدرا رئيسيا لواردات الصين من الطاقة ومنتجات التكنولوجيا الفائقة.
فقد ذكرت المصلحة العامة الصينية للجمارك أن التجارة بين الصين وروسيا ارتفعت بواقع 33.7 في المائة في الأشهر الخمسة الأولي من العام الجاري لتصل إلى 223.1 مليار يوان (حوالي 32.8 مليار دولار أمريكي).
وقال لي "اؤمن بأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين سيواصل ارتفاعه من حيث الكم والكيف".
وفي مايو 2015، وقعت الصين وروسيا إعلانا مشتركا لتحقيق التضافر بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.
تتألف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013، من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبني التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بطول المسارات التجارية لطريق الحرير القديم وما وراءها.
ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي روسيا وأرمينيا وبيلاروس وقازاقستان وقرغيزستان ويهدف إلى تشجيع التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال حرية حركة السلع والخدمات والأفراد داخل الاتحاد.
وأشار لي إلى أن الربط بين الخطتين التنمويتين بدأ يؤتي ثماره وسيتم تحقيق المزيد من الإنجازات.
كما تعد الصين وروسيا من الأعضاء المؤسسين لمنظمة شانغهاي للتعاون وآلية بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وأكد لي على ضرورة أن يعمل البلدان على تحقيق تعاون أوثق بين منظمة شانغهاي للتعاون ودول مجموعة بريكس.
اقرأ أيضا:
مقالة خاصة: زيارات الرئيس شى إلى روسيا وألمانيا تعزز التعاون الاقتصادى العالمى