ابوظبي 6 يوليو 2017 (شينخوا) اتهمت الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر مساء اليوم (الخميس) الدوحة بإفشال "كل المساعي الدبلوماسية" لحل الأزمة الخليجية، متوعدة إياها بإجراءات سياسية واقتصادية جديدة "في الوقت المناسب" بعد رفض مطالبها.

وقالت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر في بيان مشترك اليوم إن "الحكومة القطرية عملت على إفشال كل المساعي والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، الأمر الذي يؤكد تعنتها ورفضها لأي تسويات مما يعكس نيتها على مواصلة سياستها الهادفة لزعزعة استقرار وأمن المنطقة ومخالفة تطلعات ومصلحة الشعب القطري الشقيق".

وتابعت "أن تعنت الحكومة القطرية ورفضها للمطالب التي قدمتها الدول الأربع يعكس مدى ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية، واستمرارها في السعي لتخريب وتقويض الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة، وتعمد الإضرار بمصالح شعوب المنطقة، بما فيها الشعب القطري الشقيق".

وأعربت الدول الأربع عن "استغرابها الشديد لرفض الحكومة القطرية غير المبرر لقائمة المطالب المشروعة والمنطقية، والتي تهدف إلى محاربة الإرهاب ومنع احتضانه وتمويله"، مشيرة إلى أن مطالبها "جاءت نتيجة لممارسات الحكومة القطرية العدائية ونكثها المتواصل لعهودها".

وأشارت الدول الأربع في هذا السياق إلى ما ورد في البند الثاني عشر من قائمة مطالبها والذي نص على "أن كل هذه الطلبات يتم الموافقة عليها خلال عشرة أيام من تاريخ تقديمها، وإلا تعتبر لاغية".

وتوعدت بأنها "ستتخذ كل الإجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والقانونية بالشكل الذي تراه وفي الوقت المناسب بما يحفظ حقوقها وأمنها واستقرارها، وحماية مصالحها من سياسة الحكومة القطرية العدائية".

وكان وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين قد عقدوا الأربعاء اجتماعا بالقاهرة، بحثوا خلاله رد قطر على المطالب التي قدمتها لها الدول الأربع من خلال الوسيط الكويتي.

وقالت الدول الأربع في بيان أمس إن رد قطر على مطالبها كان "سلبيا"، وأكدوا استمرار المقاطعة لحين تعديل سياساتها.

وقطعت الدول الأربع في 5 يونيو الماضي علاقتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت عليها سلسلة من الإجراءات العقابية، تضمنت إغلاق الأجواء والحدود البرية، ثم قدمت لها في 22 يونيو قائمة مطالب من 13 بندا للموافقة عليها مقابل عودة العلاقات إلى طبيعتها.

وتضمنت قائمة المطالب تخفيض العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وإغلاق قناة (الجزيرة) الفضائية وتسليم مطلوبين للدول الأربعة متواجدين حالياً على الأراضي القطرية، وقطع علاقاتها مع جميع التنظيمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية، ومن أبرزها جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وحزب الله اللبناني.

وأوضحت الدول الأربع في ختام بيانها اليوم "أن الإجراءات التي اتخذتها موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي، وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها"، مؤكدة في الوقت نفسه "أن الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية".