هامبورج، ألمانيا 7 يوليو 2017(شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وسط قمة مجموعة العشرين، حيث حث شي على تنمية أكثر استقرارا وسرعة وقوة للعلاقات الثنائية.
واستحضر شي لقاءه الأول مع ماي على هامش قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في مدينة هانغتشو شرق الصين في سبتمبر من العام الماضي ، حيث أكد الزعيمان مجددا على الاتجاه العام لل" الحقبة الذهبية" للعلاقات الثنائية.
وأوضح شي أنه مع الجهود المبذولة من الجانبين، استطاع البلدان تعميق الثقة الاستراتيجية المشتركة وتعزيز التعاون البراجماتي في مختلف المجالات،على مستوى عالٍ.
وقال شي إنه مع حلول الذكرى ال45 لقيام العلاقات الدبلوماسية الصينية - البريطانية على مستوى السفراء فى العام الحالى، تحظى تنمية العلاقات الثنائية بفرص جديدة.
وأكد شي على أن الصين عازمة على العمل مع بريطانيا للنهوض بالشراكة الاستراتيجية العالمية الشاملة للقرن الواحد والعشرين،إلى مستوى أعلى، من أجل تعظيم استفادة الشعبين الصيني والبريطاني.
وشدد شي على أنه يجب تشجيع العلاقات الثنائية على أساس من الثقة الاستراتيجية المتبادلة القوية.
وقال شي إنه يتعين على الجانبين التمسك بمبدأ الاحترام المتبادل والمساواة، واحترام كل طرف للمصالح الأساسية والشواغل الكبرى الخاصة بالطرف الآخر.
وتابع أنه ينبغى أن يحافظ البلدان على تبادلات وحوارات مؤسسية رفيعة المستوى في مختلف المجالات ، من أجل تخطيط عالى المستوى لتنمية مستقرة ومستدامة للعلاقات الثنائية.
وأوضح شي أن تقوية التعاون البراجماتي يمثل دعامة تطوير العلاقات الصينية - البريطانية.
وأضاف شي أنه يتعين على البلدين تقوية التعاون البراجماتي في مختلف المجالات وتعزيز الارتباط بين أجندات التنمية في البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأوضح شي أنه بوسع البلدين أيضا تعميق التعاون في قطاعي المالية والطاقة النووية، وكذا تعزيز التبادلات الشعبية.
وأشار شي إلى أن تقوية التنسيق الدولي يمثل منارة فى تطوير العلاقات الثنائية.
وشدد شي على أهمية تقوية التعاون والتنسيق في القضايا الدولية والإقليمية، وعلى أهمية تعميق التبادلات فى داخل الأُطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية.
وأكد شي على أن الصين وبريطانيا بحاجة إلى السعي نحو إيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، وأنهما أيضا بحاجة إلى الحفاظ على التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية من خلال جهود ملموسة لتحقيق تنمية أكثر استقرارا وسرعة وقوة للعلاقات الثنائية.
من جانبها، قالت ماي إن بريطانيا ملتزمة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية العالمية الشاملة للقرن الواحد والعشرين بين البلدين، كما أنها متمسكة بالتوجه العام لل " الحقبة الذهبية" للعلاقات الثنائية.
وأضافت ماي أن بريطانيا تثمن كثيرا تأثير الصين الكبير في القضايا الدولية الكبيرة، في الوقت الذي تقوم فيه بين الجانبين الكثير من المصالح المشتركة فى العديد من المجالات.
وأوضحت ماي أن بريطانيا سوف تفسح المجال لآليات الحوار الثنائي رفيع المستوى، وسوف تعمل على توسيع التعاون مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار والثقافة والأمن، كما سوف تعمل بريطانيا على التنسيق مع الصين فى القضايا الإقليمية والدولية الساخنة.
وأكدت ماي على أن بريطانيا عازمة على المشاركة بشكل نشيط في التعاون في مجالات مثل الشئون المالية،في إطار مبادرة الحزام والطريق.