بغداد 10 يوليو 2017 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا اليوم (الاثنين)، تحرير الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بـ (داعش).
وقال العبادي، في كلمة له اليوم وسط جمع من القادة والمقاتلين عند أطراف المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل، "من هنا، من قلب الموصل الحرة المحررة، نعلن للعراقيين النصر على عصابات داعش الارهابية".
وأضاف العبادي، والذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة العراقية "أيها العراقيون.. يا أبناء الرافدين .. بموقفنا الموحد قاتلنا داعش وحققنا الانتصارات وبدماء الشهداء استطعنا افشال مؤامرات تفتيت العراقيين".
وتابع "انتصرنا اليوم، وأعلن للعالم أجمع انتهاء وفشل دولة الخرافة التي اعلنها داعش قبل ثلاث سنوات في مدينة الموصل".
ويأتي اعلان رئيس الوزراء العراقي بعد نحو تسعة أشهر من انطلاق معركة تحرير الموصل التي سقطت بيد التنظيم المتطرف في يونيو عام 2014.
وقال العبادي في كلمته ان العراقيين هم من قاتلوا على هذه الارض ومن حقهم ان يفخروا بتحقيق هذا النصر، موجها الشكر للدول التي ساندت القوات العراقية بالدعم الفني واللوجستي والتدريب والدعم الجوي.
واشار الى ان "امامنا الان مهمة اخرى، وهي اعادة اعمار المناطق التي دمرها داعش، وتطهير البلاد من خلايا داعش الارهابي".
واصدرت قيادة العمليات العراقية المشتركة بيانا تعلن فيه استعادة مدينة الموصل من قبضة داعش.
وجاء في البيان "اليوم سقطت دولة الخرافة، اليوم عادت الموصل الى اهلها، فلقد تحررت أم الربيعين ، وعادت الى أحضان الوطن .. احضان العراق الشامخ الأبي المنتصر".
واضاف البيان "اليوم انتصر رجال الحق بعد أن أذلوا عصابات الباطل وانهزم العدو الداعشى المجرم شر هزيمة، فقبل أيام استرجعنا الحدباء واقتحمنا جامع النوري الذي كان رمزا لكفرهم اليوم تحررت مدينة الموصل فسقطت دويلة الخلافة والجهل التي زعم عناصر داعش الارهابيون أنها باقية وتتمدد بل هي فانية وتتبدد".
وخلص البيان الى القول" لقد تحرر اليوم الساحل الأيمن من مدينة الموصل بالكامل بسواعد الابطال لنعلن بشائر النصر النهائي في نينوى قريبا".
وتابع البيان "ها قد عادت مدينة الموصل الى الأحضان كما تحررت صلاح الدين والأنبار وغيرها من المدن التي قاتل رجالنا من أجل استعادتها من العصابات الإرهابية وجادوا بأنفسهم من اجل النصر الذي تحقق اليوم بعد أن وقف معهم ابناء الشعب العراقي وكل الشرفاء في العالم.
وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير الماضي عملية استعادة الجانب الغربي للموصل بعد اعلانها السيطرة على شرقي المدينة في 24 يناير الماضي.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الموصل في العاشر من شهر يونيو عام 2014، وتحرك منها ليسيطر على محافظات صلاح الدين والانبار واجزاء من محافظات ديالى وبابل وكركوك.
وبلغت نسبة الاراضي التي سيطر عليها التنظيم المتطرف اكثر من ثلث مساحة العراق، قبل ان تتحرك القوات العراقية بدعم من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة لتحرير هذه الاراضي.
وتحمل استعادة الموصل رمزية كبيرة، حيث أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي منها "الخلافة" قبل ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين صارت المعقل الرئيسي لداعش في العراق.
ووصل العبادي الى الموصل الأحد والتقى بعدد من القادة والضباط لبحث سير المعارك حيث أعلن أن "النصر محسوم بعد أن أصبح بقايا داعش محاصرين في الأشبار الأخيرة".
ووفقا لاحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، فان اكثر من 900 الف مدني نزحوا من مدينة الموصل نتيجة العمليات العسكرية المستمرة فيها، وقد عاد منهم 196 الفا الى المناطق المحررة من المدينة.
واستغرقت عمليات تحرير الجانب الشرقي من الموصل اربعة اشهر، فيما استغرقت عملية استعادة غربي المدينة أكثر من خمسة اشهر.
وأرجع مراقبون سبب طول مدة استعادة غربي الموصل الى وجود كثافة سكانية عالية في هذا الجانب الذي يضم المدينة القديمة التي تمتاز بطرقها الضيقة ومنازلها القديمة المتلاصقة.
ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل إلى قسمين الأول الشرقي ويعرف محليا باسم الجانب الأيسر، والثاني الغربي ويعرف محليا بالجانب الأيمن، وهو أكبر من الأول، ويرتبط الجانبان بخمسة جسور.
اقرأ أيضا:
تقرير اخباري: احتفالات شعبية في بغداد باستعادة الموصل
الأمم المتحدة تصف استعادة الموصل بالخطوة الكبيرة في الحرب على الارهاب
البرلمان العربي يهنئ العراق بتحرير الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية
تقرير اخباري : المحررون والمتحررون يحتفلون بعودة الموصل لحضن العراق
الصين تهنئ العراق على تحرير الموصل
تعليق: تحرير الموصل من سيطرة داعش ..نقطة تحول لكنها ليست نهاية الإرهاب