مانيلا 7 أغسطس 2017 (شينخوا) حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأثنين) جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على الاستجابة إلى الضمانات التي عرضها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
ويحضر وانغ حاليا مجموعة من الاجتماعات التي تضم وزارء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في مانيلا عاصمة الفلبين.
وأعرب وانغ عن تقديره الكامل للتصريحات التي أدلى بها تيلرسون في أول أغسطس الجاري، معتبرا تلك التصريحات علامة إيجابية.
يذكر أن تيلرسون خلال مؤتمر صحفي أول أغسطس قدم 4 ضمانات ، وهي أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى هدم النظام السياسي في كوريا الديمقراطية أو تغييره، وكذا لا تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة توحيد سريع لشطري الجزيرة ولا تحاول البحث عن ذريعة لارسال قوات أمريكية شمال خط التقسيم 38 الموازي.
وأوضح وانغ أن الصين أظهرت معارضتها، جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي، لاستمرار أنشطة إطلاق الصواريخ من جانب كوريا الديمقراطية، ما يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن، ولهذا تشاورت مع دول أعضاء مجلس الأمن الأخرى وصوتوا لصالح القرار 2371.
وأشار وانغ إلى أنه في ضوء الروابط الاقتصادية التقليدية مع كوريا الديمقراطية، فإن الصين هي من ستدفع ثمن تنفيذ القرار 2371 بشكل رئيسي.
لكن الصين، بحسب وانغ، ستستمر في التنفيذ الكامل والصارم لكافة محتويات القرار من أجل حماية نظام حظر الانتشار النووي الدولي، ومن أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع وانغ "نستطيع أن ننقل وجهات نظرنا بالتأكيد، لكنا في الوقت نفسه نستطيع أن ننصت إلى وجهات نظر كوريا الديمقراطية. أعتقد أن هذا طرح عادل ومفيد في حل المسألة."
وحذر وانغ من التوقعات التي تتوهم إمكانية التوصل إلى اتفاق بين ليلة وضحاها، مضيفا أن المحادثات أفضل من العزلة والتبادلات أفضل من المواجهة.
وتابع قائلا "موقفنا واضح. وهو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وحماية السلام والاستقرار وحل المشكلات من خلال الحوار والمفاوضات."
وأوضح وانغ أن قضية الأمن هي محور القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية.
وأضاف بقوله "يحث المجتمع الدولي كوريا الديمقراطية على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية، في الوقت الذي تأمل فيه كوريا الديمقراطية تخفيف الضغط العسكري الخارجي. لهذا السبب تكون طبيعة القضية النووية أمنية وليست اقتصادية."
وأشار وانغ إلى أن القرار يتكون من نقطتين: الأولى هي العقوبات والثانية هي الحث على استئناف المحادثات السداسية.
وأوضح وانغ أن الصين تأمل في أن تفكر كافة الأطراف المعنية بجدية في مقترح "التعليق مقابل التعليق" الصيني، وأن تقبله.
واختتم وانغ بقوله إن الصين تأمل في أن يحظى اقتراحها بفهم الأطراف المعنية ودعمها.