هوهوت 8 اغسطس 2017 ( شينخوا ) تجري الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين لاقامة منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، وهي أول منطقة عرقية ذاتية الحكم على مستوى المقاطعة فى الصين.
وقدم كبير المستشارين السياسيين الصينيين يوي تشنغ شنغ قدم أمس الاثنين هدايا إلى منطقة منغوليا الداخلية للاحتفال بهذه الذكرى فى الوقت، حيث كان على رأس وفد من السلطات المركزية.
احترام للتاريخ
تأسست المنطقة فى اول مايو 1947 تحت قيادة الحزب الشيوعى الصينى. وهي واحدة من خمس مناطق ذاتية الحكم فى الدولة، والمناطق الأخرى هي شينجيانغ والتبت ونينغشيا وقوانغشي.
يذكر انه تم إقامة المناطق العرقية ذاتية الحكم من أجل خلق مساواة وتضامن ورخاء مشترك لكل الجماعات العرقية.
وقد صرح مورن الاستاذ فى علم الاعراق البشرية فى جامعة منغوليا الداخلية للمعلمين "الحكم الذاتى العرقى الاقليمى هو انجاز خلاق وعظيم للحزب الشيوعى الصينى"، مضيفا "النظام يظهر الاحترام للتاريخ ويرتكز على الواقع."
تجدر الاشارة الى ان منطقة منغوليا الداخلية تبلغ مساحتها 1.18 مليون كم مربع او نحو 12 بالمئة من مساحة أراضي الدولة. ويبلغ عدد السكان المنغوليين 4.6 مليون نسمة، ما يقرب من خمس اجمالي المنطقة.
وخلال السبعين عام الماضية، توسع اقتصاد المنطقة من 537 مليون يوان (78 مليون دولار امريكى) إلى 1.86 تريليون يوان.
حياة أفضل وبيئة أفضل
لقد شهد السكان المحليون ايضا تحسنا فى حياتهم. وان معدل الاعمار حقق زيادة من اقل من 35 عاما الى 75.8 عام خلال العقود السبعة الماضية.
وتعيش أسرة الراعي باينبات التى تتكون من 5 أفراد على مساحة أكثر من 200 هكتار من أراضي الرعي المتعاقد عليها فى منطقة اوتوج بانر بدخل سنوي يتجاوز 200 الف يوان.
وقال باينبات "الدخل السنوي لكثير من أسر الرعاة تتجاوز تقريبا 100 الف يوان. وان الحياة تتحسن."
وصرحت الراعية سيتشين ان كل عام عندما يكون هناك نقص فى الاعلاف فى أواخر الشتاء واوائل الربيع، فانها تشتري بالآجل من جيرانها من عرقية الهان.
وأضافت "يقدمون المساعدة فيما يتعلق بخبرتهم فى زرع المحاصيل."
يذكر ان المنطقة، التى تتمتع بأكبر منطقة مراعي طبيعية فى الصين بمساحة ما يقرب من 79 مليون هكتار، ملتزمة بحماية البيئة فى الوقت الذى تسعى فيه إلى تحقيق النمو الاقتصادي.
الحفاظ على الثقافة ودعم الرخاء
تتطور الثقافة العرقية فى المنطقة.
تشكل الاقليات العرقية 20 بالمئة من سكان المنطقة التى يبلغ تعدادها 25 مليون نسمة، منهم 4.6 مليون من ذوي الاعراق المنغولية.
يذكر ان شابا يدعى باوينباداره نظم مؤخرا معسكر صيفي للغة المنغولية بحيث يتسطيع الاطفال من اسر الرعاة تعلم التكنولوجيا المتقدمة مثل الطباعة ثلاثية الابعاد وتقطيع المعادن بالليزر والروبوتات متناهية الصغر.
كما يذكر انه يطور تلقى التعليم ثنائي اللغة.
وقال "اللغة المنغولية جزء من شخصيتي، فى الوقت الذى فتحت فيه اللغة الصينية الفصحى عيوني بشكل أوسع على العالم الخارجي. وانه من المهم لنا ان نتمكن من اللغتين."
وفى نوفمبر من عام 2016، تم تفعيل تشريع تنظيم التعليم العرقي الاقليمي الذى يؤكد على أهمية اللغات العرقية وكذا الثقافة العرقية.
وأشار هاو شي يوان الباحث فى الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية الى ان الاحترام المتبادل بين مختلف المجموعات العرقية وحماية الثقافة العرقية المحلية يخلقان أساسا للرخاء فى منغوليا الداخلية.