الخرطوم 26 أغسطس 2017 (شينخوا) قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي أمس الجمعة إن الصين ستواصل توسيع إطار التعاون العملي مع السودان وستعمل بنشاط لاستكشاف سبل تعاون جديدة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
أدلى تشانغ بتصريحاته أثناء لقائه هنا بالرئيس السوداني عمر البشير.
وأضاف تشانغ أن الصين نظرت الى علاقاتها مع السودان وتعاملت معها على الدوام من منظور استراتيجي وطويل الامد.
وتابع أن الدولتين حافظتا على الدعم المتبادل فى القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل جانب منهما وشواغله الرئيسية.
وقال إن الصين ستدعم كعادتها دائما جهود السودان في حماية سيادتها ووحدة أراضيها وكذلك تحقيق السلام والاستقرار المحليين، مضيفا أن الصين ستتعاون وتنسق مع السودان في القضايا الدولية والاقليمية الكبرى.
وفي الوقت ذاته، حث نائب رئيس مجلس الدولة الصيني البلدين على استكشاف سبل جديدة للتعاون العملي بينهما وفق مباديء المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين والتنمية المشتركة.
وتابع بقوله إن البلدين بحاجة لتعزيز التعاون في استكشاف وتنمية النفط والغاز، والعمل بنشاط فى استكشاف مجالات تعاون جديدة في اطار مبادرة الحزام والطريق.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في 2013، لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين عبر جهود منسقة من كل الدول المعنية لتحقيق الفائدة لجميع المشاركين بالمبادرة عن طريق تعزيز التجارة غير المقيدة والتكامل المالي وترابط البنية الأساسية والتبادلات الشعبية الأوثق.
كما شدد تشانغ على الحاجة للربط بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية التنمية السودانية وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات جديدة كالزراعة والتعدين واقامة الموانيء.
وتشجع الصين شركاتها على الاستثمار في السودان وعلى الجانبين تكثيف جهود تعزيز مشروع مطار الخرطوم الدولي الجديد، بحسب تشانغ.
أما الرئيس البشير فقال إن العلاقات الصينية السودانية تعد نموذجا للتعاون بين دول الجنوب.
وقال إن السودان يقدر صداقته مع الصين ومستعد لتشجيع المزيد من الدول الافريقية على تعزيز التعاون متبادل النفع مع الصين في اطار منتدى التعاون الصيني الافريقي.
والسودان ثالث محطة لجولة تشانغ التى يزور فيها أربع دول حيث قام بالفعل بزيارة الكويت والسعودية، وسيزور ناميبيا أيضا.