دمشق 28 أغسطس 2017 (شينخوا) نقل مئات الارهابيين لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مع عائلاتهم من منطقة جرود قارة بالقلمون الغربي بريف دمشق باتجاه مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الشرقي، وفقا لاتفاق الإجلاء الذى تم توصل إليه بين حزب الله وداعش ووافق عليه الجيش السوري.
وأشارت وكالة الانباء السورية (سانا) إلى أن الحافلات التي تقل إرهابيي داعش وعائلاتهم انطلقت مساء يوم الإثنين من جرود قارة بعد استكمال جميع التحضيرات لإخراجهم إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، لاتفة أنه بهذه الخطوة يكون الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية، أنهى وجود داعش في القلمون الغربي بعد خروج آخر حافلة تقل الارهابيين من معبر الشيخ علي ــ الروميات.
وعمد داعش إلى إحراق مقراته وآلياته في الأماكن التي كان ينتشر فيها إرهابيوه لإخفاء ارتباطاته التنظيمية اللوجستية والاستخبارية مع الجهات المعادية للسوريين ودولتهم.
ولاحظ مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) أن حوالى 700 من مسلحى داعش وأسرهم بدأوا إخلاء معقلهم الأخير فى منطقة القلمون الغربية باتجاه مدينة البوكمال شرق سوريا، وكان حوالي 300 من عناصر تنظيم "داعش" من بين الذين تم إجلاؤهم، فيما كان باقي العدد من أفراد أسرهم.
وغادرت 16 حافلة تحمل مقاتلي داعش وأسرهم جرود قارة في غرب القلمون.
وشمل العدد 112 من أفراد عائلة داعش الذين أحضروا من عرسال في لبنان للانضمام إلى أقاربهم من تنظيم الدولة الإسلامية لإجلائهم إلى البوكمال.
كما تم نقل 25 جريحا من قبل الهلال الأحمر العربي السوري إلى مستشفيات قريبة في قاره لتلقي العلاج السريع قبل عودتهم إلى نقطة تجمع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمغادرة قارة.
وهذه المرة هي الأولى التي يقوم فيها مسلحو داعش بإخلاء منطقة يسيطرون عليها بالكامل بموجب اتفاق وينقلون في حافلات تقدمها الحكومة السورية.
وقد تم اجلاء جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والمسلحين الآخرين من عدة مناطق مؤخرا في ما كان ينظر إليه على أنه ضعف واستسلام.
كما أنها المرة الأولى التي يرافق فيها مقاتلو حزب الله اللبناني القافلة عبر الصحراء إلى مدينة البوكمال، وهي مدينة يسيطر عليها داعش في محافظة دير الزور، ومن المتوقع أن يكون الهدف التالي للجيش السوري وحزب الله.
وتأتى عملية الاجلاء بعد أن احتشد مقاتلو داعش فى وادى قارة نتيجة هجوم واسع النطاق شنه مقاتلو حزب الله والجيش السورى منذ 10 أيام ضد الجماعة فى القلمون بالقرب من الأراضي اللبنانية.
بعد التقدم الأخير ضد داعش، استسلمت الجماعة الإرهابية في القلمون وطالبت بالإجلاء إلى مدينة البوكمال.
وفي المقابل، كشفت الجماعة الإرهابية عن مصير الجنود اللبنانيين المختطفين في عام 2014. ولسوء الحظ، اتضح أن الجنود اللبنانيين قتلوا على يد داعش.