هيوستن 30 أغسطس 2017 (شينخوا) لا تدمر مياه الفيضانات الناجمة عن اعصار هارفي المنازل والطرق السريعة فحسب، وإنما تجلب المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة ومياه الصرف الصحي والحطام والبعوض إلى منازل المواطنين، فيما حذر المسؤولون يوم الأربعاء من تهديدات صحية سيواجهها السكان على المدى الطويل.
وذّكر مسؤولون في مؤتمر صحفي السكان بالبقاء بعيدا عن مياه الفيضاتات التي قد تحتوي على حطام خطيرة وثعابين وخطوط كهرباء غارقة. كما ذّكروا السكان بأن يظلوا يقظين لإزالة المياه العالقة للحد من خطر الأمراض الناجمة عن البعوض.
وقال الدكتور هوماير شاو، مدير الصحة العامة التنفيذي لمقاطعة هاريس في المؤتمر، "الوقاية، الوقاية، الوقاية هي الأساس". وتقع مقاطعة هاريس في هيوستن.
وأضاف شاو إن العديد من الأماكن في المحافظة لا تزال غارقة بالمياه، والتهديدات المخفية تحت موجات المد القذرة هذه قد أدت إلى إصابات كثيرة.
وتابع، " عندما تعرض نفسك لمياه الفيضانات، فإنك تضع نفسك في الخطر"، مضيفا " إذا تعرضت لمياه الفيضانات، إفعل كل ما يمكنك القيام به لتطهير نفسك".
وبينما بدأت المياه في الانحسار بمعظم الطرق الغارقة في هيوستن، رأي مراسل وكالة ((شينخوا)) أشخاصا يلعبون بمياه الفيضانات في الشوارع، ويصطادون حتى الأسماك في البحيرات والأنهار حيث ارتفعت مناسيب المياه بشكل كبير منذ أن هبط إعصار هارفي يوم 25 أغسطس على منطقة ساحل الخليح في تكساس.
وطلب شاو بصفة خاصة من الآباء إبعاد أطفالهم عن اللهو في مياه الفيضانات.
كما أكد على أهمية قيام أصحاب الأعمال والمنازل بتطهير منازلهم ومبانيهم بعد غرقها بالمياه.
ويمكن أن تشكل الحياة البرية خطرا على الصحة. فترك المياه عالقة بعد انحسار الفيضانات من شأنها أن تشكل بيئة مثالية لتكاثر البعوض الذي يمكن أن ينشر فيروس زيكا.
كما يمكن أن تنتشر الأمراض المنقولة عبر المياه ومن شخص الى شخص في وقت مبكر بعد الكارثة. وتجعل أنظمة الصرف الصحي المغمورة بالمياه الناس على إتصال مباشر بالبكتريا التي تنشر الأمراض. وقال مسؤولو الصحة العامة إن أمراض المعدة باتت شائعة بعد الفيضانات.
وقتل حوالي 16 شخصا في العاصفة الاستوائية الحالية ويتوقع المسؤولون أن يتم إجلاء ما يصل إلى 30 ألف شحص في نهاية المطاف من المنازل التي غمرتها الفيضانات في هيوستن والمدن والبلدات الأخرى في تكساس.