بكين 2 سبتمبر 2017 (شينخوا) من المتوقع أن يفتتح المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني أعمال دورته الـ 19 في 18 اكتوبر، حيث سيُنتخب أعضاء القيادة الجديدة للسنوات الخمس المقبلة.
يعد المؤتمر حدثا مهما حيث يعقد في وقت تكافح فيه الصين من أجل بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال على نحو شامل ،وفي وقت حاسم فى تنمية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وسيحلل المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى الأوضاع الدولية والمحلية الحاضرة وسيضع إرشادات وسياسات تتماشى مع اتجاه العصر.
وقال الرئيس شي جين بينغ خلال حلقة نقاشية رفيعة المستوى في أواخر يوليو، اُعتبرت محددة لاتجاه المؤتمر، "إن قدرتنا على طرح إرشادات شاملة واستراتيجية وبعيدة النظر أثناء المؤتمر، تتعلق بتنمية قضايا الحزب والأمة ومصير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وكذلك المصالح الأساسية للأغلبية العظمى من الشعب."
وأضاف شي الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن الحزب لابد ان يعلن بصراحة "الراية التي سيحملها والطريق الذي سيسلكه وما الذى يفكر فيه وماهى المهمة التاريخية التي يحملها على عاتقه وما الهدف الذى سيحققه."
وقد قدمت الإجابة خلال الاجتماع المحدد للسياسات. فالحزب سيحمل راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وسيكون على ثقة كبيرة بالمسار والنظرية والنظام وثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لضمان التقدم الدائم لقضايا الحزب والأمة في الاتجاه الصحيح.
وفي المؤتمر، سيتم مراجعة عمل الحزب خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشاد شي بـ "التغيرات التاريخية" في مسيرة التنمية على مدار السنوات الخمس الماضية ،قائلا إن التنمية الصينية تقف عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة وإن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية دخلت مرحلة جديدة من التنمية.
وهناك أسباب كثيرة للثقة في نمو البلاد. فقد أسهمت الصين العام الماضي بنحو 15 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي وبلغ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 53980 يوان (8011 دولار أمريكى).
وتم احراز تقدم ملحوظ في تعميق الإصلاحات وتعزيز حكم القانون وتحسين البيئة وبناء جيش قوي. كما استجمعت الحرب على الفساد قوة دافعة ساحقة.
وتعني تلك الإنجازات الكبرى انه بعد المرور بتقلبات وصعاب في العصور الحديثة، حققت الصين قفزة تاريخية بدءا من النهوض لتصبح أغنى ثم اقوى.
ورغم التقدم المحرز في السنوات الخمس الماضية، حذر الرئيس الحزب مرارا من الوقوف عند أمجاد الماضي، لأن البلاد مازالت تواجه تحديات جسام تتراوح من الفساد إلى الفقر والتلوث.
وحددت الصين عام 2020 لاستكمال بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال الأمر الذى يتطلب اجتثاث الفقر.
ولتحقيق ذلك، تحتاج البلاد لانتشال أكثر من 10 ملايين شخص من الفقر سنويا.
ولكنه الوعد الجليل الذي قطعه الحزب للشعب، ويجب أن يفي به، كما فعل فى العقود الماضية.