الأمم المتحدة 4 سبتمبر 2017 (شينخوا) أدان المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة اليوم (الأثنين) أحدث تجربة نووية أجرتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، داعيا البلاد إلى العودة إلى الحوار.
وقال ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، "تعارض الحكومة الصينية بشكل قاطع تجربة كوريا الديمقراطية التي تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن وتدين التجربة بشدة."
وقال في اجتماع طارئ لمجلس الأمن "نحث كوريا الديمقراطية بقوة على الامتثال بشكل مباشر لرغبة المجتمع الدولي القوية بخصوص قضية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وعلى الانصياع الجاد لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووقف الاجراءات التي من شأنها العمل على تدهور الوضع ولا تتفق كذلك مع مصالح كوريا الديمقراطية. كما نحث كوريا الديمقراطية على العودة إلى مسار حل القضية من خلال الحوار."
وحذر من دوران الوضع في شبه الجزيرة الكورية في حلقة مفرغة، موضحا أن "القضية يجب أن تُحل على نحو سلمي. والصين لن تسمح مطلقا بالفوضى والحرب على شبه الجزيرة" .
وشدد مندوب الصين على أنه يجب على الأطراف المعنية تعزيز حس المسؤولية والخطر لديها واتخاذ التدابير العملية لتخفيف حدة التوتر، واستئناف الحوار والمفاوضات ومنع المزيد من تدهور الموقف.
وقال ليو جيه يي إن النهج المزدوج الذي اقترحته الصين، والذي يحث على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وإقامة آلية سلام بالتوازي مع ذلك، وكذا مبادرة التعليق مقابل التعليق، التي تحث كوريا الديمقراطية على تعليق أنشطتها النووية والصاروخية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تعليق تدريباتهما العسكرية، ومفهوم الخطوة بخطوة الذي طرحته روسيا - هي أمور أساسية لخارطة طريق تقترحها الصين وروسيا.
وأكد المندوب الصيني أن المقترح المشترك عملي ومثمر لأنه يهدف إلى التعامل مع المخاوف الأمنية الأكثر إلحاحا للأطراف المعنية، وإلى تخفيف حدة التوتر في أقرب وقت ممكن.
وتابع قائلا "نأمل فى أن تفكر الأطراف المعنية بجدية في المقترح، وأن تستجيب إليه بشكل فعال."
وحثت الصين المجتمع الدولي على التنفيذ الكامل والشامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى الدفع بقوة في اتجاه نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.