بكين 5 سبتمبر 2017 (شينخوا) تحت رئاسة الصين، دخلت آلية البريكس "عقدها الذهبي" الثاني مع توقعات عالمية بانها ستعزز الانتعاش الاقتصادي وسط مخاوف بشأن توجه مناهضة العولمة.

ومنذ الاجتماع الاول لوزراء خارجيتها 2006، فان دول البريكس حققت 10 أعوام من الرخاء، بـ42 بالمئة من سكان العالم وإسهام بـ50 بالمئة من النمو الاقتصادي العالمي.

ركزت الكتلة على تعزيز التعاون فى مجالات مثل التجارة والاستثمار والعملة والمالية والارتباطية والتنمية المستدامة والابتكار والتعاون الصناعي.

ومع النمو الاقتصادي الضعيف وزيادة الحمائية، فان العالم يحتاج إلى جهود لا تتوقف من جانب البريكس فى العقد القادم لتحقيق الثقة وتنشيط التنمية المشتركة.

وبعد تقلد الرئاسة الدورية هذا العام، فان الصين، مع الاعضاء الاخرين، البرازيل والهند وجنوب افريقيا وروسيا، وضعت سلسلة من المنصات من خلال آلية البريكس لتحقيق انجازات ملموسة.

وترتكز آلية البريكس على التعاون الموجه نحو النتائج، كما تم تحقيق تقدم كبير فى هذا الصدد.

وفى الوقت الذى تكرس فيه الكتلة الجهود لتعزيز التعاون الجنوبي-الجنوبي، الا انها لا تعتزم "نقل جبن أحد"، كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة التى دامت ثلاثة أيام فى مدينة شيامن الساحلية، ولكن "جعل كعكه الاقتصاد العالمي أكبر".

الأفعال أعلى صوتا من الأقوال. أعلن شي خلال القمة ان الصين ستقدم 500 مليون يوان (نحو 76 مليون دولار) لتسهيل التعاون العملي فى الاقتصاد والتجارة، و4 ملايين أخرى لمشروعات بنك التنمية الجديد الخاص بالبريكس.

وتجدر الإشارة إلى ان المجموعة قررت دعوة المزيد من الدول للمشاركة فى الآلية، وهي خطوة ستحولها إلى محرك للدول النامية لتحفيز المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجميع.

وكمساهمة فى تشكيل النظام العالمي وحماية السلام، يتعين على البريكس زيادة تعزيز الاتصال والتنسيق فى القضايا العالمية والاقليمية الكبرى وتدعيم الديمقراطية فى العلاقات الدولية من أجل العمل كعامل استقرار للعالم.