بكين 17 سبتمبر 2017 (شينخوا) يعمل الحزب الشيوعي الصيني على تحسين الكفاءة العامة لمسؤوليه من خلال اختيار المؤهلين بشكل أكبر وفصل الفاسدين.
وفي بعض الحكومات المحلية، جرت العادة على اختيار المسؤولين أو ترقيتهم على أساس أنهم فقط كانوا في مناصبهم خلال فترات النمو السريع لإجمالي الناتج المحلي، أو لأنهم يعملون في الحكومة منذ فترة طويلة.
ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في 2012، لم يعد معدل نمو إجمالي الناتج المحلي هو المعيار الوحيد في المدينة، إذ بات يشمل كذلك الجودة والتنمية المستدامة وارتفاع مستويات المعيشة والتناغم الاجتماعي .
وفي يونيو 2014، أعلن المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أنه يجب منح المزيد من الفرص للمسؤولين الشباب للعمل في أماكن نائية وفقيرة حيث يمكنهم اكتساب خبرة أفضل، فيما سيتم ترقية المتميزين منهم.
وبات يتعين حاليا على سكرتارية الحزب وبعض مسؤولي الانضباط التوقيع على ضمان بنزاهة المسؤولين الذين يتم ترقيتهم حديثا.
وإلى جانب كون اختيار المرشحين على أساس ميزاتهم يحل مشكلة التراتبية من أسفل إلى أعلى، فإنه بذات القدر من الأهمية أيضا يجب تحديد ثمار التفاح الفاسدة الموجودة في السلة وإلقائها بعيدا.
وأكملت اللجنة المركزية لفحص الانضباط حاليا جميع عمليات الفحص المسندة إليها من قبل اللجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني. وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، شملت عمليات الفحص الحكومات المحلية والمؤسسات العامة والشركات المملوكة للدولة والمؤسسات المالية والجامعات.
وقام الحزب الشيوعي الصيني بإنهاء عمل أكثر من 40 ألفا من قادة الحزب وكوادره من وظائف بدوام جزئي في الشركات.
وبحسب تشانغ هاو، الأستاذ بمدرسة الحزب باللجنة الحزبية لمقاطعة قوانغدونغ، فإن أكثر من 200 من المسؤولين والمديرين برتبة نائب وزير أو أعلى خضعوا للتحقيق منذ عقد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف أن "العدد تضاعف إلى ثلاثة أمثال ما كان عليه خلال الفترة من 2007 إلى 2012."
وبالإضافة إلى "النمور" أو المسؤولين رفيعي المستوى المتورطين في قضايا فساد كبرى، فإن "البعوض"، أو مسؤولي القواعد الفاسدين، تجرى ملاحقتهم أيضا.
وأشار تقرير أصدرته نيابة الشعب العليا في الصين في مارس الماضي، إلى أنه جرى التعاطي مع أكثر من 17 ألف قضية فساد لمسؤولين صغار على مدار العام الماضي، والتي تتركز بالأساس في انتزاع أراض وإزالة مبان وإدارة أموال متعلقة بالزراعة والمناطق الريفية والمزارعين.
ويؤكد الحزب الشيوعي الصيني على أن التغيير مستمر ولا رجوع عنه.
أدلى ليو، وهو رئيس مدرسة الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بالتصريحات خلال حفل افتتاح الفصل الدراسي الخريفي بمدرسة الحزب فى اول سبتمبر.
قال ليو يون شان إنه يجب على كوادر الحزب الشيوعي الصيني تعزيز قدراتهم السياسية.
وأكد ليو أن الأهمية التي توليها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للبناء الأيديولوجي والسياسي هي السبب في الإنجازات التي تحققت منذ المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني.
وأشار ليو إلى أن البلاد بحاجة إلى عدد كبير من المسؤولين ذوي القدرة السياسية الكبيرة الذين بوسعهم تعزيز التنمية في البلاد، والتعامل مع المخاطر والتحديات العديدة، وتعزيز وضع الحزب كحزب حاكم وإدراك المهام التاريخية للحزب.