الأمم المتحدة 19 سبتمبر 2017 (شينخوا) سلط الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الضوء على "الخطر النووي"، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) التي بدأت دورتها السنوية.
وقال "اليوم، القلق العالمي بشأن الأسلحة النووية فى أعلى مستوياته منذ نهاية الحرب الباردة."
وأضاف "الملايين من الافراد حول العالم يعيشون تحت ظل الخوف الذي يشكله الاستفزاز النووي والتجارب الصاروخية التي تجريها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية."
وقال "أدين هذه الاختبارات بشكل قاطع."
وخلال تقرير عمله السنوي المقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال غوتيريش "عالمنا في مشكلة، الشعوب تتألم وغاضبة، انهم يرون تصاعد فى عدم استقرار الوضع الأمني، وزيادة عدم المساواة، وانتشار الصراعات، والتغير المناخي."
وحدد الأمين العام التهديدات الأكثر خطورة التى تواجه العالم، منها الخطر النووي والارهاب والصراعات الممتدة وانتهاكات القانون الانساني الدولي والتغير المناخي.
وقال "استخدام الأسلحة النووية يتعين ان يكون امرا غير قابل للتصور، حتى ان التهديد باستخدام مثل هذه الأسلحة أمر لا يمكن التغاضي عنه."
وقال الأمين العام "أدعو كوريا الديمقراطية وجميع الدول الأعضاء إلى الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن."
وأوضح ان القرار الذي أصدره مجلس الأمن الأسبوع الماضي بالاجماع "يشدد العقوبات على كوريا الديمقراطية ويرسل رسالة واضحة فيما يخص التزامات البلاد الدولية."
وقال "أدعو المجلس للحفاظ على وحدته"، مضيفا "هذه الوحدة فقط يمكن ان تؤدي إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية - كما ورد بالقرار - وايجاد فرصة للتفاعل الدبلوماسي لتسوية الأزمة."
وشدد الأمين العام مرة أخرى على ان الحل "ينبغي ان يكون سياسيا، هذا وقت رجال الدولة."
وحذر "لا ينبغي ان نسير دون وعي صوب الحرب."
وخلال حديثه حول خطر الارهاب، حذر غوتيريش "لا يمكن لأحد ان يبرر الارهاب مطلقا."
وقال إن الارهاب مستمر في حصد المزيد من الارواح والمدمار"، مضيفا "الارهاب يدمر المجتمعات ويزعزع استقرار المناطق ويمنع تحقيق المزيد من النتائج المثمرة."
وشدد على ان "التعاون الدولي الأقوى ضد الإرهاب لا يزال أمرا هاما للغاية."
وفيما يخص الأزمة الانسانية فى الروهينجا في ماينمار، أكد الأمين العام ان "السلطات في ميانمار يجب ان تنهي العمليات العسكرية وان تسمح بوصول المساعدات الانسانية دون عائق وان تعترف بحقوق اللاجئين في العودة بسلام وكرامة."
وأوضح "لن نكون قادرين على القضاء على الارهاب ما لم نحل الصراعات التي تتسبب في الفوضى والتي ينمو فيها المتطرفون."
وخلال حديثه حول قضية التغير المناخي، قال غوتيريش "الملايين من الأفراد والتريليونات من الأصول في خطر بسبب ارتفاع مناسيب البحار والتأثيرات الأخرى للتغير المناخي."
وحث الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات على تنفيذ اتفاقية باريس التاريخية، مضيفا انه يرحب بالمبادرات التي قدمتها الآلاف من الشركات الخاصة، بما في ذلك شركات النفط والغاز الكبرى التي تسعى نحو تحقيق مستقبل نظيف وأخضر.