فوكيت، تايلاند 7 أكتوبر (شينخوا) منذ أن أطلقت شركة أوفو الصينية للدراجات الهوائية التشاركية، خدماتها في جزيرة فوكيت التايلاندية السياحية، أصبحت الدراجات الذكية بديلا جديدا للتنقل وكذلك ممارسة التمارين الرياضية لكل من المحليين والسياح.
وفي طريق ضيق بين الشرفات الملونة للبلدة القديمة في فوكيت، وفي عصر الجمعة، حيث تنخفض الحرارة في جنوب شرقي آسيا، يمكن رؤية الطلاب التايلانديين وهم يقودون هذه الدراجات الهوائية صفراء اللون، في حارات مخصصة لهم إلى جانب السيارات والدراجات النارية.
يذكر أن المقصود بالدراجات الهوائية التشاركية هو دراجات عامة الاستخدام ، لها تطبيق خاص متاح على الهواتف المحمولة الذكية، ولا يتطلب من مستخدمها إلا أن يقوم بمسح الرمز الثنائي الأبعاد (الكود) المنصوب عليها، وبعدها يفتح قفل الدراجة، ويمكن لمستخدمها أن يصل لوجهته ثم يركنها بأي موقف ملائم ، ويقفلها. وتكون متاحة لأي شخص يأتي بعده، ويقوم بنفس الخطوات. إن استخدام هذه الدراجة يكلف نصف يوان صيني (نحو 7 سنتات أمريكية ) لكل نصف ساعة مهما كانت المسافة.
وهناك أربعة سياح صينيين أيضا وجدوا دراجات أوفو هنا واستخدموا تطبيقها على هواتفهم المحمولة الذكية ففتحوا أقفالها وقادوها ، وقال أحدهم "إنه لأمر مريح جدا أن نجد هذه الدراجات الذكية هنا."
لقد بدأت شركة أوفو الصينية لخدمات هذه الدراجات الهوائية التشاركية، أعمالها في 20 سبتمبر، بطرح 1000 دراجة هوائية ذكية في جزيرة فوكيت.
اعتبارا من أول أكتوبر، تمتع مستخدمو هذه الدراجات في فوكيت، باستخدام مجاني لها لمدة شهر كامل.
في يوم الجمعة، تمكن الطالب التايلاندي تونغ، من فتح قفل الدراجة واستخدامها، بمساعدة من أحد العاملين بشركة أوفو.
عبر تونغ عن رأيه قائلا "لقد أحببتها، رغم أن عدد العارفين بهذه الدراجات التشاركية ليس كبيرا الآن ، ولكن يمكن رؤية العديد وهم يستخدمونها، وهذا سيشجع الجهات الحكومية المعنية على تشييد مسارات خاصة لها قريبا، وستكون معروفة وشائعة الاستخدام ."
قالت شركة أوفو الصينية إنها وضعت هنا 500 دراجة فقط ، لأن حارات المدينة القديمة وشوارعها ضيقة وخالية من مسارات مخصصة للدراجات الهوائية.
ووافق أصحاب 12 محلا بالبلدة القديمة هنا، على قبول وضع دراجات أوفو أمام محلاتهم ، حسب قول الشركة.
أحد أصحاب هذه المحلات اسمه دون ليمنونثافيست، وهو رئيس جمعية البلدة القديمة في فوكيت، قال "الشوارع ضيقة هنا، وإذا ازداد عدد سائقي السيارات فستحدث مشكلة اختناق مروري ولا مكان لوقوف السيارات، ولهذا أرى أن الدراجات الهوائية أكثر ملائمة للبلدة القديمة، وأنا أدعمها ."
وأضاف أنه يتعين على السكان المحليين أن يختاروا الدراجات الهوائية الذكية كوسيلة لتنقلاتهم ، لاسيما للمسافات القريبة، وهذا مفيد جدا لأن سائق الدراجة سيتمتع أيضا بتمرين رياضي، وكذلك يحمي البيئة."
وإلى جانب التنقلات هنا وهناك، يستخدم السكان المحليون وكذلك الأجانب ، هذه الدراجات لممارسة التمارين الرياضية بالحدائق العامة، وقد أصبحت رؤية العديد منهم وهم يقودونها، أمرا شائعا في الصباح والمساء.
إيغور، شاب روسي يعيش في فوكيت، قاد دراجته النارية وركنها في حديقة عامة، ثم أخذ دراجة أوفو لممارسة التمارين الرياضية.
وقاد ثاناكورن، وهو مواطن محلي (40 عاما)، سيارته وركنها أيضا في مرآب الحديقة، وركب دراجة أوفو لممارسة الرياضة.
وعندما سُئلا عمّا إذا كانا يرغبان بقيادة الدراجة الهوائية خارج الحديقة، كان لهما رأي مختلف.
قال إيغور إنه من الجميل وجود هذه الدراجة ليس هنا فحسب، بل حول البلدة القديمة، مؤكدا "إنها طريقة رائعة لاستشكاف البلدة القديمة."
ولكن ثاناكورن قال إنه ينبغي أولا تطوير البنية التحتية لتكون الشوارع الضيقة أكثر أمنا لاستخدام هذه الدراجات الهوائية.
وعندما يأتي المساء ، تضيء الأنوار في مقدمة دراجات أوفو الطريق وتمنح البلدة المزيد من الجمال.
يرى بيسانو سوفو، أحد العاملين المحليين في شركة أوفو، أن هذه الدراجات الهوائية تسهم في جعل بلاده أفضل.