القاهرة 9 أكتوبر 2017 (شينخوا) في الصورة الملتقطة يوم 8 أكتوبر 2017، مصريون يحتفلون عقب مباراة بين مصر والكونغو، بالعاصمة المصرية القاهرة. تأهل منتخب مصر لكرة القدم إلى مونديال روسيا 2018، بعد فوزه على ضيفه منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف في المبارة التي جمعت بينهما، الأحد، ضمن مباريات الجولة الخامسة للمجموعة الخامسة في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم.
القاهرة 8 أكتوبر 2017 (شينخوا) سادت حالة من الفرح العارم في الشارع المصري إثر تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مونديال روسيا 2018، بعد غياب دام نحو 28 عاما.
وفاز منتخب مصر على نظيره الكونغولي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما اليوم (الأحد)، ليحسم تأهله إلى كأس العالم بعدما رفع رصيده إلى النقطة 12 في صدارة المجموعة الخامسة متفوقا بأربع نقاط عن أقرب منافسيه أوغندا، لتصبح مباريات الجولة القادمة والأخيرة مجرد تحصيل حاصل.
"أنا سعيد جدا أن المنتخب وصل إلى كأس العالم، لأن هذا حلم المصريين جميعا"، قال أحمد سيد (28 عاما) لوكالة أنباء (شينخوا).
وتعد هذه المرة الثالثة التي تشارك فيها مصر في مونديال كرة القدم، بعد مشاركتها في بطولتي 1934 و1990 اللتين أقيمتا في إيطاليا.
وستقام قرعة مجموعات كأس العالم 2018 في الأول من ديسمبر المقبل بالعاصمة الروسية موسكو.
وأضاف سيد "الحمد لله أننا وصلنا للمونديال، آخر مرة المنتخب وصل لكأس العالم كان عمري عاما واحدا".
وتابع "كنت اتوقع أن يفوز منتخب مصر اليوم بثلاثة أهداف دون مقابل، لكن المباراة كانت صعبة جدا، وهدف الكونغو فى الدقيقة 88 أصابنا بإحباط شديد لكن الحمد لله فزنا".
وختم بلهجة عامية "مش مصدق من الفرحة"، قبل أن يدعو إلى تغيير المدير الفني للمنتخب هيكتور كوبر بآخر يقدم كرة هجومية.
ونزل المصريون في الشوارع والميادين العامة في القاهرة والمحافظات عقب المباراة مباشرة، للاحتفال بالفوز على طريقتهم حيث حملوا الأعلام وأطلقوا العنان لأبواق سياراتهم والألعاب النارية.
وقال حسام عبدالله (22 عاما) "مليون مبروك لكل المصريين، أنا مش مصدق حتى الآن أني هشوف (سأشاهد) المنتخب في كأس العالم".
وأردف " بصراحة كنت قلقان قبل المباراة لأننا خضنا مباريات مشابهة وخسرنا، لكن الحمد لله فزنا اليوم ومبروك لمصر".
واعتبر عبدالله وصول المنتخب المصري لمونديال روسيا " إنجازا يعادل بالنسبة لجيله نصر أكتوبر"، في إشارة إلى انتصار مصر في الحرب ضد إسرائيل في 1973.
وطالب باستمرار المدير الفني للمنتخب، ودعاه إلى تغيير الأسلوب الدفاعي للمنتخب.
أما فرج عباس (48 عاما) موظف بشركة سياحة، والذي اصطحب أولاده لمشاهدة المباراة في كافيه بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، فقال إن "المنتخب أسعد المصريين".
وأضاف "لقد دخلت رهانا مع أصدقائي أن المنتخب سوف يصعد للمونديال من خلال مباراة الكونغو، الشعب محتاج لهذه الفرحة لأن الوصول إلى كأس العالم حلم كل المصريين".
ورأى أن "كل لاعبي المنتخب كانوا رجالة اليوم، وأن شاء الله يفرحونا في كأس العالم"، قبل أن يستدرك "لكن المنتخب محتاج لمدير فني مصري يلعب كرة مثل أيام حسن شحاتة لأنه لو استمر بهذه الطريقة صعب نعمل حاجة في البطولة".
في حين قال عبد الحميد سيد (51 عاما) "كنت أتوقع خسارة المنتخب بسبب حالة التفاؤل والثقة الزائدة لدى الجميع بالفوز، لكن الحمد لله فزنا".
واعتبر أن "الفرحة بالصعود لكأس العالم لا توصف"، مشيرا إلى أن المصريين لن يناموا الليلة بعد تحقيق حلم الوصول للمونديال.
أما سمير زناتي، مدرس رياضيات، فقال " انتصرنا بعدما قضينا أوقاتا عصيبة، اختلطت فيها مشاعر الخوف والقلق خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة".
واستطرد "صعدنا لكأس العالم بعد طول غياب، لكن أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة النظر في المنظومة لأنه لا يمكن أن نستمر بهذا الوضع".
ولم تغب المرأة المصرية عن الاحتفال بفوز المنتخب، وقالت منال رجب التي اصطحبت أسرتها للاحتفال مع الجمهور في أحد شوارع محافظة المنوفية شمال القاهرة، إن "هدف الفوز أسعد لحظة في حياتي".
وتابعت "عندما أحرزت الكونغو هدف التعادل أصابنا الحزن جميعا وبكى ابني، لكن الحمد لله المنتخب أسعد قلوبنا، لقد انتظرنا جميعا هذه اللحظات لنقتنص السعادة".