بكين 9 أكتوبر 2017 (شينخوا) شهدت السياحة ازدهارا في الصين خلال عطلة العيد الوطني، ما عاد بالنفع على الاقتصاد الصيني واقتصاديات العديد من الدول الأخرى ، بحسب ما أظهرت بيانات رسمية يوم الأحد .
وشهدت عطلة العيد الوطني، وهي إحدى عطلتين ذهبيتين في الصين تمتد كل منهما لأسبوع ، زيادة في عائدات السياحة إلى جانب تدفق الركاب. وامتدت عطلة هذا العام ليوم إضافي تمثل في عيد منتصف الخريف، والذي يعرف أيضا باسم مهرجان كعك القمر، الذي حل في الرابع من أكتوبر الجاري.
وسافر ما أجماليه 705 ملايين سائح في أنحاء البلاد خلال العطلة، ما خلق عائدات بلغت قيمتها 583.6 مليار يوان (حوالي 87.7 مليار دولار أمريكي)، وفقا لما ذكرت المصلحة الوطنية الصينية للسياحة.
ويمثل هذان الرقمان زيادة على أساس سنوي بواقع 11.9 بالمئة و 13.9 بالمئة على الترتيب، وفقا لما ذكرت المصلحة.
وشهدت المقاطعات التي تضم مقاصد طبيعية رئيسية زيادة في عدد السياح، حيث استقبلت قويتشو الواقعة جنوب غربي الصين أكثر من 46 مليون سائح انفقوا 30.5 مليار يوان خلال 8 أيام، بزيادة على أساس سنوي بلغت 42.1 في المئة و 43.5 بالمئة على الترتيب، بحسب المصلحة الوطنية الصينية للسياحة.
وزار منغوليا الداخلية في شمال الصين 106.2 مليون سائح أنفقوا 8.3 مليار يوان، بزيادة 24.5 بالمئة و 38.3 بالمئة على الترتيب.
وفضل أغلب الصينيين هذا العام الاستغراق في السياحة ذات الصلة بالأطعمة والثقافة والريف. كما شهدت الحدائق المتخصصة والمتاحف والشوارع الثقافية التقليدية نموا ملحوظا في عدد الزائرين، وفقا لما ذكرت المصلحة.
كما صاحب ازدهار السياحة ازدحاما في الحركة المرورية. ففي السكك الحديدية على سبيل المثال، تم القيام بأكثر من 110 ملايين رحلة منذ بدء ذروة السفر خلال العطلة والتي بدأت في 28 سبتمبر، بحسب شركة السكك الحديدية الصينية.
وقامت شركة السكك الحديدية الصينية بتشغيل الآلاف من القطارات الإضافية خلال العطلة لضمان سلاسة النقل. وبالمثل، شهدت المطارات عددا متزايدا من الركاب كما اكتظت الطرق السريعة بالمزيد من الحافلات.
كما ظهرت التأثيرات الاقتصادية للعطلة الصينية حول العالم، مع قيام المزيد من الصينيين بالسياحة خارج البلاد.
وكشفت بيانات المصلحة الوطنية الصينية للسياحة أن نحو 6 ملايين صيني من قرابة 300 مدينة سافروا إلى 1155 مدينة في 88 دولة ومنطقة خلال عطلة العيد الوطني.
وتصدرت روسيا الوجهات التي جذبت العدد الأكبر من السائحين الصينيين، تلتها تايلاند وفيتنام وسنغافورة وماليزيا، فيما كانت موسكو المدينة الأكثر شعبية لتأتي بعدها سان بطرسبورج وبانكوك وباتايا وسنغافورة سيتي، وفقا لبيانات المصلحة الوطنية الصينية للسياحة.
ولم تتوفر أرقام حول المبالغ التي انفقها الصينيون في الخارج خلال العطلة التي امتدت لثمانية أيام.
وفي الوقت الذي تفقد فيه محركات النمو التقليدية زخمها، تعلق الصين آمالها على الخدمات، التي تشمل السياحة، من أجل إعطاء دفعة جديدة لحفز الاستهلاك والتوظيف ودعم نمو الاقتصاد وإعادة هيكلته.
وحققت صناعة السياحة المحلية الصينية عائدات بلغت نحو 3.9 تريليون يوان في 2016، مع تخطيط البلاد لجمع عائدات سياحية تصل إلى 7 تريليونات يوان بحلول 2020.
وبحسب خطة مجلس الدولة الخمسية لقطاع السياحة (2016-2020)، فإن الدولة ستعمل على تطوير السياحة لتكون محركا رئيسيا للتحول الاقتصادي . ومن المتوقع أن تنمو الاستثمارات في قطاع السياحة بحلول 2020 إلى تريليوني يوان، فيما سيسهم القطاع بأكثر من 12 بالمئة في نمو إجمالي الناتج المحلي.
