نيويورك 9 أكتوبر 2017 (شينخوا) قال خبير أمريكي بارز إن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني "هام للغاية" نظرا لأنه سيضع سياسات جديدة تهم ليس فقط الصين وحدها وإنما أيضا العالم أجمع.
وأضاف ستيفن أيه أورلينز، رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية - الصينية، في مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) "المثير للاهتمام هو أني لا أعتقد أن الإعلام الأجنبي والمراقبين الأجانب للشؤون الصينية يولون اهتماما كافيا بذلك."
في حين يركز الكثيرون على التغيرات في قيادة الحزب، "هناك في الواقع الكثير من السياسات ستخرج من هذا المؤتمر وسنكون بحاجة إلى توجيه المزيد من الاهتمام إليها."
وتابع "أعتقد أن معظم الناس غير مدركين تقريبا لحقيقة أن مثل هذه المؤتمرات تعقد كل خمس سنوات ستضع سياسات جديدة وأن هذه السياسات ستستمر خمس سنوات مقبلة وما بعد ذلك."
وقال "لذلك سيكون هاما للغاية وأعتقد أن المراقبين للشؤون الصينية سيصبحون أكثر وأكثر اهتماما مع اقتراب يوم 18 أكتوبر"، في إشارة إلى موعد انطلاق المؤتمر المرتقب.
وأضاف أورلينز، الذي يعمل بالشؤون الصينية لأكثر من ثلاثة عقود، أنه يعتقد أن الحدث البارز سيؤكد مجددا على التزام الصين بخطة الإصلاح والانفتاح وعلى المعاملة العادلة مع المستثمرين الأجانب.
وتابع "أعتقد أن انفتاح الصين لم يكن مثل هذا... وأتوقع أنه سيستمر". "وأتوقع أن يمنح المؤتمر الـ19 إصلاحا وانفتاحا إضافيا وكذا إجراءات أخرى تسمح لقوى السوق بتولي دور المسيطر."
-- "شريك مسؤول يتقاسم المصالح" على الساحة العالمية
مع صعود الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، على ساحة الحوكمة العالمية، تقدم أيضا إسهامات للسلام والتنمية العالميين، حسبما أشار الدبلوماسي السابق والمستثمر.
وقال أورلينز إن مقترحات الصين لتعزيز النمو العالمي، مثل مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، أظهرت دورها كـ"شريك مسؤول يتقاسم المصالح" في العالم، نقلا عن مصطلح الذي استخدمه نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق روبرت زوليك عام 2005.
وقال "ستمتد مبادرة الحزام والطرق إلى أماكن ربما تكون أرضا خصبة للإرهاب"، مضيفا "عندما يجلبون التنمية الاقتصادية إلى هناك، سيكون ذلك جيدا للقضاء على الإرهاب، وهو أمر نافع للصين ولأمريكا وبقية دول العالم."
وأشار أنه بالإضافة إلى ذلك، تلك المبادرات "متكاملة بالأساس مع النظام العالمي القائم"، مضيفا "إنها لا تهدف إلى تحدي النظام العالمي وخرقه وكذلك لا البنك الدولي ولا بنك التنمية الأسيوي ولا منظمة التجارة العالمية."
وأضاف أورلينز بقوله إنه خلال زيارته إلى الصين عندما كان برفقة ستة من أعضاء الكونجرس الأمريكي في أواخر سبتمبر، زاروا البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية الأساسية وأطلعوا على الصفقات الجديدة للبنك التي تنفذ غالبا بالتعاون مع البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي.
واختتم بقوله "لذلك، فقد ثبت أن الانتقادات التي وجهها كثيرون إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية خاطئة تماما". "إنهم لا يتحدون هذه المؤسسات وإنما يبنون عليها، ومن المهم أن يفهم الأمريكيون والأوروبيون واليابانيون ذلك".