سول 11 أكتوبر 2017 (شينخوا) قال خبير كوري جنوبي شهير في الشؤون الصينية إن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح رؤيته لتطوير الحوكمة في بلاده وأسهم في تطوير البناء العالمي.
فخلال الخمس سنوات الماضية، "حققت الصين حضرنة حوكمتها،" حسبما قال لي هي-اوك أستاذ العلوم السياسية بجامعة سونجكيونكوان في سول في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل انعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف لي، مدير معهد سونجكيون للدراسات الصينية، "أكثر ما يثير إعجابي هو أن الرئيس شي جين بينغ قدم معالم حوكمة ذات خصائص صينية."
وتابع بقوله إن فلسفة الحوكمة الخاصة بشي تحتوي على كيفية تفسير الحوكمة وتعديلها لتتناسب مع الواقع الفريد للبلاد وكيفية جعلها عالمية.
وأشار لي إلى أنه من بين انجازات الحوكمة الأخرى، قاد شي، الذي يشغل أيضا منصب الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الحزب لشن حملة فعالة على الفساد ذات أهمية بعيدة المدى.
وقال لي "الحملة على الفساد ليست فقط من أجل اجتثاث جذور الفساد، وإنما ايضا تحمل أهمية لتجديد البناء الكامل للمجتمع الصيني."
وأضاف أن المعركة ضد الفساد تهدف لجعل اقتصاد السوق الاشتراكي الصيني سليما وصحيا عبر اقتلاع مشكلات كالفساد والنزعة الريعية وتساعد البلاد في توطيد أساس الابتكارات الجديدة.
وعلى الحزب الشيوعي الصيني أن يركز مستقبلا على الإصلاح والتنمية المستدامة وإقامة اتصال أعمق مع المواطنين والتنمية الصديقة للبيئة وكذلك الحد من الروتين، حسبما قال.
وبينما يدخل العالم عهدا جديدا من الثورة الصناعية الرابعة، ينبغي على الحزب الشيوعي الصيني، أن يقود الصين نحو تحقيق الهدفين المئويين، تعزيز الصناعات القائمة على المعرفة، بحسب لي.
ويشير تعبير "الهدفين المئويين" إلى بناء مجتمع مزدهر باعتدال في كافة مناحي الحياة بحلول الذكرى المئوية على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، الذي تأسس في عام 1921، وبناء دولة اشتراكية حديثة مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتقدمة ثقافيا ومتناغمة بحلول الذكرى المئوية على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، التي تأسست في عام 1949.
وعلى الصعيد العالمي، أشار لي إلى أن الصين، بحوكمتها المتطورة، شاركت بنشاط في الجهود الدولية لتطوير الحوكمة العالمية مع ارتفاع مكانتها.
ومستشهدا بمبادرة الحزام والطريق، قال إن الصين تسعى بنشاط لخلق تناغم مع المجتمع الدولي وتعزيز الرخاء المشترك حول العالم بدلا من النجاة وحدها.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي طرحها شي في عام 2013، لبناء شبكة تجارة وبنية أساسية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا عبر طرق تجارة الحرير القديمة وخارجها.
وباعتبارها أحد الدول الرائدة عالميا، على الصين تطوير "حلها الصيني" لحل عالمي، بحسب لي.
واقترح أن تبذل الصين مزيدا من الجهود من خلال المنظمات الدولية كالأمم المتحدة لوضع قواعد دولية يمكن أن تصل إلى حل يحقق الربح لجميع دول العالم.
واختتم بقوله "الشيء الأكثر أهمية هو أنه على الصين التفكر في شؤونها الخاصة من منظور عالمي."
