بلغراد 12 أكتوبر 2017 (شينخوا) قال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش قبيل المؤتمر المقبل للحزب الشيوعي الصيني إن الحزب الشيوعي الصيني تمكن من خلق نموذج نجاح مثيرا للإعجاب يتفق مع وقائع الصين.
وأفاد الرئيس الصربي في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي جرى في عام 2012، "أظهر النموذج المحدد الذي أحدثته الصين حتى الآن العديد من النتائج المبهرة".
وأضاف أن "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية تعني شيئا مهما للغاية -- أي أن الصين تحافظ على استقلالها، وسياستها الخارجية وسيادتها الوطنية"، لافتا إلى أن الصين تتخذ دائما القرارات بشكل مستقل وبما يتوافق مع القانون الدولي.
وأشار الرئيس الصربي إلى أن الابتكار والإصلاح والحداثة أصبحت في غضون ذلك العناصر الرئيسية لتحقيق التقدم والازدهار في الصين، والحزب الشيوعي الصيني قاد الصين بنجاح إلى تنفيذ الكثير من الإصلاحات الصعبة في مختلف المجالات والميادين الاجتماعية المتعددة.
وقال فوسيتش إن سبب إنجازات الصين وثقتها يكمن في الحوكمة الذاتية الصارمة للحزب الشيوعي الصيني والالتزام بالإصلاح والتنمية المستدامة وتعزيز الثقافة الصينية والمساهمة في العالم.
وأشار إلى أن مكافحة الفساد تشكل شرطا مسبقا للتنمية كما أنها ضرورية لقيادة حزب يتكون من حوالي 89 مليون عضو.
وأضاف الرئيس، الذي يقود أيضا الحزب التقدمي الحاكم في صربيا، أن أعضاء الحزب الشيوعي الصيني "يرمزون إلى مستقبل جميع الناس الآخرين" في الصين و"يجب أن يكونوا نموذجا يحتذى به لجميع الآخرين".
وتابع أن معركة الحزب الشيوعي الصيني ضد الفساد أعطت "قوة كبيرة" لقيادة الحزب ليبين أمام الأمة والعالم أن "الصين حازمة جدا" فيما يخص سيادة القانون ورفع مستويات معيشة الشعب.
وعلاوة على ذلك، أشار إلى أنه بسبب خطط التنمية التي وضعها الحزب الشيوعي الصيني، فإن الصين واصلت نموها المثير للإعجاب والممتد منذ فترة طويلة، حيث سجلت معدله 6.9 في المائة في النصف الأول من هذا العام.
ولفت إلى أنه نتيجة لذلك، تلاشت شكوك الأوروبيين في النموذج الصيني.
وقال فوسيتش إنه باختصار "يتعين على الصين البقاء مع ما يناسبها، والذي يحقق لها نتائجا جيدة، وهذه هي الاشتراكية ذات الخصائص الصينية".
ومنذ المؤتمر الوطني الـ 12 في عام 1982، شدد الحزب الشيوعي الصيني دائما على "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية". ومن المتوقع أن يضع المؤتمر الوطني الـ 19، المزمع افتتاحه يوم 18 أكتوبر الجاري في بكين، مخططا للصين لمواصلة خططها الخاصة بالنمو والتنمية.