الجزائر 16 أكتوبر 2017 (شينخوا) قال رئيس جمعية الصداقة الجزائرية - الصينية الدكتور إسماعيل دبش لـ((شينخوا)) أن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني المقرر انعقاده في 18 أكتوبر الجاري سيعمل على إرساء القواعد التي ستقود نحو تطور الصين أكثر فأكثر في المستقبل.
ويعتقد الدكتور دبش الذي يعمل كمحلل سياسي وأيضا أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر والعميد السابق لكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر، قائلا إن العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين ستشهد تطورا أكثر في السنوات المقبلة.
وقال "أرى أن الصين قطعت خطوات عملاقة في العقد الأخير بخصوص التطور الاقتصادي ودورها في إرساء السلام في العالم. وهي تشكل نموذجا لعلاقاتها مع الدول الأخرى ومع المنظمات الإقليمية والدولية وأصبحت عاملا هاما في تعزيز التطور الاقتصادي للدول الأخرى.
ويعتقد المحلل السياسي أن المؤتمر الوطنى الـ19 للحزب الشيوعي الصيني سيتبنى قرارات هامة يكون لها تأثير على الساحة العالمية لأن انعقاد هذا المؤتمر سيكون بمثابة فرصة للتأكيد على تعزيز الشراكة في إطار مبادرة "الحزام والطريق" وهى مخطط عظيم لم يشهده العالم منذ 200 أو 300 عام الأخيرة. وهو مشروع مبني على المنفعة المشتركة.
وحسب دبش، إن المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني سوف يضع مخططات اقتصادية هامة لكل القطاعات في الصين في المستقبل، الأمر الذي يشكل قوة الصين وقوة هذا الحزب.
ويرى دبش أن الجهود التي تبذلها الصين في مكافحة الفساد ستستمر أكثر فأكثر في المستقبل.
وبشأن العلاقات بين الجزائر والصين، أكد دبش أن البلدين تربطهما علاقة شراكة إستراتيجية شاملة منذ عام 2014 وأن هذه العلاقة تخدم لصالحهما.
ويرى المحلل الجزائري أن العلاقات الجيدة بين البلدين تتجسد من خلال مختلف المشاريع الكبيرة المشتركة بين البلدين والتي تعمل الشركات الصينية على إنجازها في الجزائر مثل الموانئ والطرقات والسكك الحديدية والمصافي البترولية، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين لها مستقبل مشرق وستشهد مزيدا من التطور والازدهار في السنوات المقبلة.