تعليق: حقوق الإنسان في الصين، درس للتعلم

2017-10-19 23:15:14
Video PlayerClose

بكين 19 أكتوبر 2017 (شينخوا) من مجتمع رغيد الحياة باعتدال إلى تحقيق الرخاء للجميع: هذه الاهداف التى وضعها الحزب الشيوعي الصيني ليست مجرد شعارات اقتصادية واجتماعية وانما تصريح واضح بموقف الصين من حقوق الإنسان.

ولسوء الحظ، فذلك الموقف أسيء مرارا فهمه وتأويله وتم تشويهه عن عمد ب "الحملات" الغربية. وسيكون من الافضل ان يتوقفوا عن توجيه أصابع الاتهام الملتوية للصين وان يفتحوا أعينهم على الحقيقة.

وبالنسبة لمعظم الصينيين، تعني حقوق الإنسان سقفا فوق الرأس وتعليما للجميع وطعاما في المعدة وتوفر رعاية صحية معقولة في حالة المرض ومستقبلا مشرقا للأطفال وتفاؤلا لكبار السن.

وبالنسبة إلى المشهد الخارجي، في العالم الغربي، فالتمييز العنصري والعمليات السوداء والعنف والجريمة المسلحة والحروب غير القانونية وغير الأخلاقية والمعارك بين الشرطة والمدنيين، لا تبدو بعيدة أبدا.

ومما يدعو إلى الحزن أكثر مما يدعو للسخرية أن أزمة اللاجئين في أوروبا، التي شهدت العشرات من جثث الأطفال الغارقين تجرفهم المياه على شواطئ البحر المتوسط، هى جزئيا نتيجة للعمليات العسكرية التي شنتها القوى الغربية تحت مسمى الانسانية.

وتمر، على الأغلب، انتهاكات حقوق الإنسان مرور الكرام على المراقبين مدعى المثالية، الذين يبدو أنهم لا يكترثون الا بالانتهاكات في الدول النامية.

وفي خطابه خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، تحدث الزعيم الصيني شي جين بينغ عن خططه لتحول البلاد بحلول منتصف القرن الحالي-- في رؤية لتوفير حياة أكثر رخاء وسعادة وأمنا وصحة للمواطنين الصينيين.

وسعيا لتحقيق السعادة للمواطنين وتمثيل مصالحهم الأساسية، فالحزب الشيوعي الصيني ثابت العزم في مكافحة المصالح غير القانونية والمصالح الأنانية والشخصية. والرخاء المشترك تعريف دقيق للاشتراكية ذات الخصائص الصينية وربما حقوق الإنسان الأساسية للجميع.

ان فجوة الدخل في الصين تضيق وكل عام يشهد المواطنون الأكثر فقرا، أولئك في أسفل السلم، حياتهم تتحسن. وفي الوقت ذاته، اتسعت فجوة الثروة فى بعض الدول المتقدمة: اصبح الفقر وعدم المساواة وعدم الاستقرار الاجتماعي والتطرف الناتج عن ذلك آخذا في الارتفاع. كما أن أنظمة الرعاية الاجتماعية الممتدحة لها تتعرض لضغوط كبيرة، حيث تتضخم الكثير من الحسابات المصرفية فى البنوك الخارجية للأغنياء، فى حين أن الذين طردوا بسبب تركز رأس المال لا يجدون الغذاء.

إن حكم القانون وديمقراطية الشعب وتحسن مستوى معيشة المواطنين في كافة مناحي الحياة كالتعليم والتوظيف والإسكان والرعاية الطبية والتأمين الاجتماعي والنقل- هي حقوق الانسان التي يطالب بها الشعب الصيني.

وتلك هي الحقوق التي وُعدوا بها، وهي الحقوق بالضبط التي يقدمها الحزب الشيوعي الصيني.

ويغطي التأمين الطبي الأساسي في الصين حاليا أكثر من 95 بالمئة من السكان. وقلل حكم القانون بشكل ملحوظ التدخل الحكومي في المحاكم وعزز بشكل كبير العدل والشفافية في القضاء. كما ضمن الحكم الذاتي الإقليمي حقوق الأقليات العرقية.

وفي حين يجلب بلاء الإرهاب والعنصرية المصاحبة له الفوضى والموت للدول التي كانت تعد يوما ما نموذجا للعدل والإنصاف، بدأ الكثير من الناس يلحظون أن الصين أحد أكثر الدول أمنا وامانا في العالم.

وتدرك قيادة الحزب الشيوعي الصيني تماما احتياجات المواطنين المتزايدة من أجل حياة أفضل واتخذت اجراءات جديدة وطويلة الأمد لتلبية احتياجاتهم المتطورة. ومُنحت الاولوية للتعليم والتوظيف ورفع الدخل. وتوفرت المزيد من الخدمات العامة العادلة. وتم توجيه اهتمام خاص للأفراد الأكثر ضعفا فى المجتمع. وفي الطريق الى شياو كانغ-بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال- لن يتخلف أحد عن الركب.

تشكل تلك الأفكار نطاقا عريضا من حقوق الإنسان للشعب الصيني وستحقق تنمية انسانية شاملة. واذا تحقق الرخاء المشترك بحلول عام 2050، فسيكون اسهاما لم يسبق له مثيل في تاريخ حقوق الإنسان.

وتنتج انتهاكات حقوق الإنسان عن عيوب أساسية في الأنظمة السياسية. وتسبق دائما احتياجات الفقراء، احتياجات الاثرياء.

وتحدي اليوم هو ما اذا كانت البلوتوقراطية الغربية تدرك ان احتياجات الطبقات الدنيا من المجتمع تفوق احتياجات القلة المتمتعة بامتيازات أم لا، وتبحث في الديمقراطية الصينية عن نموذج جديد للحكومة يحمي حقوق الجميع.

KEY WORDS: السياسة
YOU MAY LIKE
010020070790000000000000011100001366922141