بكين 20 أكتوبر 2017 (شينخوا) صرح خبير أمريكي بارز فى الدراسات الخاصة بالصين بأن المؤتمر الوطني الـ19 الحالى للحزب الشيوعي الصيني يمثل "نقطة بداية تاريخية جديدة"، معتقدا أنها سوف تؤثر على الصين والعالم لعدة عقود قادمة.
وقال روبرت لورنس كون رئيس مؤسسة كون فى إشارة إلى التقرير الذى قدمه الرئيس الصيني شي جين بينغ فى افتتاح المؤتمر يوم الأربعاء "إن الرئيس شي وضع رؤية جسورة ومهيبة لتنمية الصين المستقبلية والتى دون شك تمثل أبرز النقاط فى التقرير السياسى".
وكان "النطاق الشامل" للتقرير هو الذى أثار إعجاب كون وأنه "أقر سياسات لا ترتبط فقط بالأعوام الخمسة القادمة وإنما صاغ أيضا الأجندة للأعوام الثلاثين القادمة وحدد استراتيجياتها".
وفى الوقت الذى أعلن فيه أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية قد دخلت "عصرا جديدا"، فإن زعيم الحزب الشيوعي الصيني وضع تصورا للصين وهى تتطور لتصبح دولة "تحقق فيها بالأساس التحديث الاشتراكي" بحلول عام 2035، و"دولة اشتراكية حديثة عظيمة" بحلول منتصف القرن مع نفوذ قيادي فى العالم.
ولهذا السبب فإن المؤتمر كانت له أهمية خاصة حيث إنه يمثل بدء فترة خمسة أعوام تلتقي فيها أهداف الكفاح عند حلول "الذكريين المئويتين"، وفقا لما ذكر كون الذى حضر فى قاعة الشعب الكبرى كمنتج مشارك ومضيف فى "أقرب للصين مع آر. أل. كون" فى شبكة تلفزيون الصين العالمية عندما تم تقديم التقرير.
وقال كون "ان توجهات الشعب ونهضة الدولة فى السياق التاريخي للحضارة الصينية القديمة والنضال الطويل ضد الاضطهاد الأجنبي تشكل أساس التقرير". وقد منح التقرير أيضا كون مؤلف كتاب " كيف يفكر قادة الصين" وهو من أكثر الكتب مبيعا، إحساسا حول كيف يشعر القائد الصيني والدولة بالثقة فى الاشتراكية والتزامهما بتعميق الاصلاح وتعزيز حكم القانون.
وقد رأى فى التقرير ايضا "إدارة صارمة للحزب عن طريق إصلاحه وتطهير نفسه"، الأمر الذى قال عنه انه "واضح وغير مبهم".
واضاف "ان حملة مكافحة الفساد لم تستمر فحسب بل يجرى تعزيزها".
وحول الجبهة الاقتصادية شاهد كون الدور المتزايد للابتكار وخاصة فى العلوم والتكنولوجيا. وفيما يتعلق بالجيش، فإنه وصف المحتوى الذى يتعلق بالإصلاح والتحديث على الصعيد العسكري بأنه "منفتح ومحدد".
ومن التقرير شاهد ايضا سيادة الصين باعتبارها "مقدسة" وارتباطاتها الدولية باعتبارها "استباقية وواثقة ونامية".
كما اثار إعجاب كون أن "القيادة الصينية بقيادة شي تمتلك فهما عميقا للبلاد وحوكمتها واقتصادها ومجتمعها وأنها عقدت العزم على تحقيق نهضتها الكبرى".
وأضاف أن "شي قدم تقييما واقعيا للمشكلات بما فيها عدم التوازن الاجتماعي والهيكل الاقتصادي والتلوث" فى الوقت الذى قدم "سردا ملحميا لما حققته الصين على نحو لافت وما الذى يتعين عليها القيام به وما الذى تتصور أنه ضروري لتصبح أمة عظيمة".
وقال كون إن الشرعية السياسية للحزب الشيوعي الصيني تأسست على هذه الكفاءة والإنجازات.
وأضاف كون انه مع هذا التقرير السياسي والمؤتمر، يرى شي الذى هو فى قلب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والحزب كله، أن الصين تقف عند نقطة بداية تاريخية جديدة وان الاشتراكية ذات الخصائص الصينية تدخل عصرا جديدا.
وأكد كون أن نفوذ المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني وتأثير رؤية شي الجديدة وتفكيره واستراتيجياته ستكون محسوسة على مدى العقود القادمة.