بكين 22 اكتوبر 2017 (شينخوا) أدى تقرير شي جين بينغ الذي ألقاه يوم الأربعاء إلى المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني إلى مناقشة ساخنة حول الترجمة بين الشعب الصيني.
ولفتت التعبيرات العامية والاقتباس في التقرير انتباه الجمهور، مما أثار مناقشة حول كيفية ترجمة هذه الكلمات والعبارات إلى اللغة الانجليزية بشكل صحيح.
وفي مدونة سينا ويبو الصغيرة، تم إرسال أكثر 50 ألف مرة حول كيفية ترجمة التقرير الذي تم مشاركته أكثر من 70 ألف مرة حتى الساعة 10:00 صباح يوم السبت.
وجاءت كلمة "بو وانغ تشو شين" وتعني "لا تنسى أبدا لماذا بدأت" في تقرير شي.
وأصبحت ترجمة "بو وانغ تشو شين" إلى اللغة الانجليزية على الفور موضوعا ذي شعبية كبيرة بعدما ألقى شي تقريره، لتتوالى التعليقات من المواطنين العاديين وخبراء اللغة الانجليزية.
وتم توكيل تسعة لغويين أجانب لترجمة وتحرير الوثيقة التي تعد أهم بيان للسياسة الصينية خلال خمس سنوات وقد تم ترجمتها إلى 10 لغات أجنبية.
ويتم ترجمة الرموز الصينية الأربعة "بو وانغ تشو شين" مباشرة إلى "عدم نسيان الغاية الأصلية".
ووافقت هولي سناب، احد المحررين، على ما قاله الكثيرون بأن من الصعب على القراء الغربيين فهم المعنى الحقيق المخبأ في التعبير الصيني.
وقالت سناب، من بريطانيا، لوكالة أنباء شينخوا انها وجدت صعوبات بالغة في نقل بعض الأفكار الصينية باللغة الانجليزية.
وأضافت "حتى وان لم تكن اللغة الصينية لغتي الام، إلا انه يمكنني أن اشعر بمدى العزم في التقرير، وحجم الأفكار الكبيرة". وقالت "اظهر النص الأصلي في أجزاء كثيرة وتيرة وإيقاعا وشعورا حقيقية من الصعب نقله للغة الانجليزية".
ويذكر ان "بو وانغ تشو شين" مجرد مثال واحد من الوثيقة التي تتضمن 32 الف رمز. وهناك العديد من التعبيرات الواردة في التقرير تحتوي على عناصر ثقافية.
وبينما كان يتحدث عن التحديث الوطني، استخدم شي تعبير "تشاو لوه دا قو"او قرع الصنوج والطبول". ويشير هذا التعبير في اللغة الصينية إلى الاحتفالات .
وفي مثل اخر، ذكر شي "يا تشا" أو خطوة بخطوة عندما تحدث عن الإصلاح . ويقال أن يا تشا هي وسيلة لزراعة الأرز مما يتطلب من المزارعين العمل خطوة بخطوة.
وقالت اولغا ميجنوفا من روسيا، احد المترجمين "هذه وثيقة قوية، ما يجعلني اشعر أني قوية ومفعمة بالحيوية".
وبعد دراستها للغة الصينية أكثر من 10 سنوات، شاركت ميجنوفا في ترجمة العديد من الوثائق الحكومية ووثائق الحزب الشيوعي الصيني.
وقالت "اشعر إن كل ما فعلته في العقود الماضية كانت مجرد إعداد لهذا التقرير، وكثيرا ما اشعر بأن لغتي الروسية ليست جيدة بما فيه الكفاية".
وقال تشانغ شي شيان، الأستاذ في مدرسة الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ان استخدام شي للعامية في التقرير يظهر انه "لغوي يعرف استخدام لغة واضحة وسهلة لنقل الأفكار والفلسفة العميقة".
وكان يعمل شي في المستوى القاعدي ، كما انه على دراية تامة بحياة عامة لناس.
وقال تشانغ "إن استخدام تعابيره يظهر ان نظريته مرتبطة بعمق مع الشعب".
وأضاف إن دعوة المترجمين والمحررين الأجانب للمساعدة في ترجمة التقرير يعد مؤشرا على أن المؤتمر أصبح "أكثر عالمية".
وقال الباحث "من خلال السماح للمترجمين الأجانب بالمشاركة في العملية، لم يتمكن المؤتمر من نشر أفكاره فحسب، بل استوعب عناصر من ثقافات أخرى".