تعليق: معالم بارزة يجليها المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني لعصر جديد للصين والعالم

2017-10-24 15:15:13
Video PlayerClose

بكين 24 أكتوبر 2017 (شينخوا) يسدل الستار في قاعة الشعب الكبرى في بكين، لكن الصين تصعد على نحو لم تعهده من قبل.

قبل نحو أسبوع ، أعلن شي جين بينغ عن العصر الجديد: الصين نهضت وأصبحت غنية وقوية. وستمضى نحو الصدارة لتقديم إسهامات أعظم للبشرية.

وبحلول 2050، بعد قرنين من حرب الأفيون، التي أغرقت "المملكة الوسطى" في فترة من الخزي والعار، ستستعيد الصين قوتها وتتبوأ مجددا مكانتها في صدارة العالم.

اختتم الحزب الشيوعي الصيني، الحزب الحاكم الذي قاد الصين إلى إنجازات مذهلة، يوم الثلاثاء مؤتمره الوطني الـ19 بدعوات للثقة والطموح والعمل.

ومع انتقال الإدارة إلى قيادة جديدة، حصل الحزب على إضافة جديدة لأيديولوجيته الإرشادية : أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد.

وقال شي إن الهدف هو بناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة قوية ومزدهرة وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة.

ورغم أن ذلك يحتاج إلى عمل جبار، إلا أن الصورة واضحة -- الصين ستكون أكبر اقتصاد في العالم، وستكون الدخول عالية مع نظام فعال للرعاية الاجتماعية وحكومة متجاوبة تخدم الشعب وسياسة نظيفة تضمن حقوق الشعب ودولة جميلة يعشقها مواطنوها.

ويكمن جوهر معجزة التنمية الصينية في الاشتراكية ، دون غيرها من المسميات. فلم تنجح البلاد من خلال النسخ الجامد لأفكار الاشتراكية العلمية، وإنما من خلال تكييفها مع واقع الصين. وستكون أفكار شي جين بينغ هي الأيديولوجية الممهورة بتوقيع الصين كما ستمثل الاشتراكية الجديدة.

واتسم نهج الصين بالنجاح على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، وسيواصل خدمة مستقبل البلاد على نحو جيد. ورغم التشكيك والهجوم الذي تعرضت له الصين، إلا أنها أفادت بقية العالم في التجارة والاستثمار والسلام الدولي.

وبحلول نهاية 2016، كان هناك 13 دولة يتجاوز عدد سكانها المئة مليون نسمة، بينهم عشر دول نامية. ويبرهن نجاح الصين على أن الاشتراكية يمكن أن تسود وأن تكون طريقا لدول نامية أخرى للمنافسة والتحضر.

الصين الآن قوية بما يكفي، وترغب وتستطيع أن تقدم إسهامات أكبر للبشرية. والنظام العالمي الجديد لا يمكن أن يظل خاضعا للرأسمالية والغرب فقط، وسيحين وقت للتغيير.

وفي العصر الجديد، تحتاج الصين إلى التعاطي مع التناقض الجديد بين التنمية غير المتوازنة وغير الكافية واحتياجات الشعب المتزايدة لحياة أفضل. وستكون الصين بحاجة إلى إثبات أن بوسعها تجاوز فخ الدخل المتوسط.

وفي الوقت الذي تقوم فيه الصين بحل مشاكلها من خلال تعزيز ثقلها الاقتصادي وتدعيم براعتها التكنولوجية وتحقيق التنمية الخضراء ومواصلة الانفتاح ، يقف العالم مستفيدا فقط.

الحلم الصيني حلم لتنمية الأمة ، وليس للهيمنة، ووجود صين قوية لن يحمل في طياته سوى تأثيرات إيجابية.

KEY WORDS: السياسة
YOU MAY LIKE
010020070790000000000000011100001367023941