تقرير إخباري: الصحف المصرية تتابع باهتمام المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني

2017-10-26 12:55:13
Video PlayerClose

القاهرة 26 أكتوبر 2017 (شينخوا) تابعت الصحف المصرية باهتمام المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتمت فعالياته يوم الثلاثاء، وتم خلاله انتخاب قيادة صينية جديدة وإدراج أفكار الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد في دستور الحزب.

ونشرت جريدة ((الجمهورية))، إحدى أكبر الصحف الحكومية في مصر، مقالاً للخبير في الشؤون الصينية والمستشار الإعلامي السابق بسفارة مصر في بكين أحمد سلام حول الإنجازات التي حققتها الصين في التنمية الاقتصادية ومساهماتها في الحوكمة العالمية بالإضافة إلى التطرق إلى تطور العلاقات الصينية - المصرية خلال السنوات الخمس الماضية.

وذكرت ((الجمهورية)) في المقال، الذي جاء تحت عنوان "نجاحات متواصلة للحزب الشيوعي الصيني" أنه "حين نتكلم عن إنجازات الصين تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، نجد أن الإنجازات عديدة خلال السنوات الخمس الماضية، فقد اقترحت الصين على مدى السنوات الخمس الماضية مبادرة الحزام والطريق والرؤية المتمثلة في بناء مجتمع ذي المصير المشترك للبشرية، مما يساعد على إقامة نظام حوكمة عالمي عادل ونزيه".

واستطرد المقال قائلا إنه كما آتت دبلوماسية الصين ثماراً تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ وعززت تنمية الدول في أنحاء العالم، فعلي مستوى العالم هناك إنجازات صينية، مشيراً إلى أن نجاح الصين وتنميتها أسهما إسهاماً عظيماً في استقرار وتنمية الاقتصادات في أنحاء العالم،وأصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وعززت مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ في عام 2013 عززت بشكل كبير التنمية في مجالات مثل البنية التحتية والتبادلات الثقافية والاستثمار والتجارة، وساعدت في تحقيق وضع مربح للجميع بين الدول في كافة أنحاء العالم.

وأشار المقال إلى أن "الصين عززت اقتصادها من خلال مجموعة من الابتكارات، حيث قد أعلنت المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة في ديسمبر 2016، أن الصين تقود نمو الابتكار على مستوى العالم لتصبح أول دولة تقدم مليون طلب براءة اختراع في عام واحد، لافتاً إلى أن الصين بصدد تحويل الابتكار إلى نقطة محورية لإستراتيجيتها الاقتصادية، فمع السكك الحديدية فائقة السرعة وتطبيق أليباي للدفع بواسطة الهاتف النقال والدراجات التشاركية والتجارة الإلكترونية، ظهرت المزيد من الفرص أمام شركاء الصين.

ومضي يقول إنه من ناحية أخرى، تساهم أفكار الصين وحكمتها حول التنمية والحوكمة، في حل القضايا التي تواجه البشرية. ويمكن الاستفادة كثيرا ًمن هذه الأفكار والمفاهيم، فأفكار الصين تستطيع مساعدة المناطق التي تعاني من مشكلات اقتصادية واجتماعية في كيفية إجراء التخطيط الشامل في المستقبل؛ وتساعد الأماكن التي تنقصها قوة محركة لتنمية الاقتصاد والحيوية والتماسك الاجتماعي في كيفية دفع الإصلاح العميق؛ وتساعد الحكومات والأحزاب الحاكمة في الدول التي تعاني من اضطرابات سياسية في حل مشكلات النظم وتعزيز بنائها الذاتي، وإلى آخره.

وأكدت الصحيفة في المقال أن أفكار الصين وحكمتها ليست جواباً نهائياً لسؤال كيفية حل المشكلات المختلفة، وإنما توفر اختياراً آخر.

وفي إطار الإنجاز المصري - الصيني، ذكر المقال أنه مع اتجاه مصر نحو تحديث اقتصادها وتعزيز علاقاتها الخارجية مع مختلف القوى الكبرى في العالم، ومع طرح الصين في عام 2013 مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وقيام مصر في أغسطس 2014 بتدشين مشروع تنمية محور قناة السويس، فإن هناك آفاقاً واعدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، لاسيما وأن هناك ارتباطاً بين المشروعين، فقناة السويس هي الجسر الذي يربط بين طريقي الحرير البري والبحري بكل من أوروبا وأفريقيا وصولا إلى الأمريكتين.

ومن جانبها، نشرت جريدة ((الشروق)) المصرية يوم الأربعاء، مقالاً للخبير في الشئون الصينية فاروق حلمي بعنوان "الصين تحدد إستراتيجيتها حتى سنة 2050". وتناول المقال الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال افتتاح المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني.

وذكر المقال أن الرئيس شي حدد في خطابه الذي امتد لثلاث ساعات ونصف الساعة رؤية طموحة تمتد على مدى العقود الثلاثة القادمة، واعداً بإرساء دولة اشتراكية حديثة عظمى بحلول منتصف القرن الواحد والعشرين، حين تصبح دولة رائدة عالمياً من حيث القوة الوطنية المركبة والنفوذ الدولي باقتصاد حديث وثقافة متقدمة وقوات مسلحة من المستوى العالمى.

وذكرت ((الشروق)) في المقال أن الرئيس شي استعرض المنجزات التي تحققت في السنوات الخمس الماضية، مضيفا أن الرخاء المشترك لكل فرد تحقق على نحو أساسي، وبات الشعب يتمتع بحياة أكثر سعادة وأمناً وصحة. لكنه نبه بأن التناقض الرئيسي الذي تواجهه الصين حالياً أصبح التناقض بين حاجة الشعب المتزايدة لحياة أفضل وبين التنمية غير الكافية وغير المتوازنة، وهو ما أدى إلى تزايد مطالبه المتعلقة بالديمقراطية وحكم القانون والإنصاف والعدالة والأمن والبيئة الجيدة،وكذا الاختلافات الواضحة بين الأقاليم الصينية والفجوة متواصلة الاتساع في دخول الأفراد.

وأضاف المقال أن الرئيس شى أعلن أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بدأت عصراً جديداً لتجديد شباب الأمة وتحقيق حلم النهضة الوطنية، وأكد أن صيناً مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة فقط هي التي ستستطيع العبور إلى مرحلة جديدة من الاشتراكية.

وذكر المقال أن الرئيس شي شرح رؤيته في مختلف مناحى الحياة. ففى المجال الاقتصادى، أوضح أن الاقتصاد يمر حالياً بمرحلة انتقالية من النمو المتسارع إلى تنمية عالية الجودة،ويجب ــ من أجل بناء اقتصاد محدث ــ التركيز على الاقتصاد الحقيقى، والارتفاع بمستوى الصناعات للمستوى وسط العالى وفقا لمعيار القيمة الدولي، وتعميق الإصلاح الهيكلى للشركات المملوكة للدولة وتوسعها ورفع مستوى أدائها، وتحويل الشركات الصينية إلي مستوى عالمى أكثر تنافسية. كما تعهد بأن تكون الصين أكثر انفتاحاً وفتحاً لأبوابها للعالم وتيسيراً للاقتراب من السوق وحماية لحقوق المستثمر الأجنبي .

وفيما يتعلق بدور الصين على الصعيد الدولي، ذكر المقال نقلا عن الرئيس شي قوله في الخطاب أنه ينبغى إعلاء الإنصاف والعدالة الدوليين ومعارضة أي أعمال تستهدف فرض إرادة أحد على آخرين أو التدخل في الشؤون الداخلية لهم وممارسة القوى للاستئساد على الضعيف، وأضاف أنه مهما بلغت درجة تطور الصين فلن تسعى أبداً للهيمنة أو التوسع، كما أبدى العزم على مواصلة إعلاء مبادرة الحزام والطريق التي تحيى طريق الحرير البري والبحري القديم وتعزز التبادل التجاري على امتداده، وتخلق مناخاً مواتياً لتنمية البلاد بوجه عام.

وبخصوص قضية مكافحة الفساد، حث الرئيس شي، حسب المقال، على عدم التهاون مع الفساد على جميع المستويات، مؤكداً على نية صياغة قانون وطني لضمان تنفيذ الحملة المضادة للفساد التي تم خلالها معاقبة ما إجماليه مليون ونصف تقريباً من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني خلال السنوات الخمس المنصرمة، بحسب ما قال يانغ شياو دو نائب سكرتير اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب في مؤتمر صحفي عقد على هامش المؤتمر الوطني الـ19للحزب الشيوعي الصيني.

ومن جانبها، نشرت جريدة ((المصري اليوم))، أبرز الصحف الخاصة في مصر، يوم الأربعاء مقالا للكاتب سليمان جودة تناول "سر نجاح الصين".

وذكر المقال أن الصين صارت ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، بعد اقتصاد أمريكا، مشيراً إلى أن من بين ما قاله الرئيس الصيني شي جين بينغ هو أن الشيوعية التي تحكم الصين، من خلال حزب عدد أعضائه نحو 90 مليون صيني، "لا تعنى الانغلاق على العالم. بل تعنى مزيداً من الانفتاح، وتعنى، فيما تعنى، حماية حقوق ومصالح أي مستثمر أجنبي، ثم تعنى فيما تعنى، التعامل مع الشركات الأجنبية العاملة داخل حدود الصين بكلمة واحدة هي: الإنصاف".

إن "تسألنى عن سر نجاح الصين، فأقول لك إنها نجحت وستنجح أكثر، لأنها تعرف بالضبط ماذا تريد، ثم تذهب إليه من أقصر طريق"، حسبما أضاف المقال.

يذكر أن المؤتمر الوطني الـ19للحزب الشيوعي الصيني، الذى افتتحت أعماله يوم 18 أكتوبر الجاري واستمر سبعة أيام، يعقد كل خمس سنوات، ويتم خلاله انتخاب لجنة مركزية جديدة للحزب وهيئة لفحص الانضباط، بالإضافة إلى وضع خطة جديدة للتنمية في البلاد للسنوات الخمس المقبلة وما بعدها.

وخلال المؤتمر المختتم لتوه، وافق مندوبو الحزب على إدراج أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد في دستور الحزب كجزء جديد من الدليل الإرشادي لعمل الحزب.

KEY WORDS: السياسة,التقارير والتحليلات
YOU MAY LIKE
010020070790000000000000011101451367069991