بكين 26 أكتوبر 2017 (شينخوا) قال مراقبون أجانب إن خطة التحديث الصينية ستجلب المنافع للأسواق الخارجية، وستسهم فى النمو الاقتصادي العالمي وتعزز دورها الدولي.
وفي تقرير قدمه الأسبوع الماضي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ رؤيته لتطوير الصين لتصبح دولة "تحقق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي" بحلول 2035 و"دولة اشتراكية حديثة عظيمة" بحلول منتصف القرن الجاري.
ويقول سورابه جوبتا، محلل السياسات البارز بمعهد الدراسات الصينية الأمريكية، وهو مركز أبحاث مستقل مقره واشنطن، لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر البريد الإلكتروني إن الخطة ذات المرحلتين "طموحة لكنها قابلة للتحقيق."
وبينما تتطلع الصين لتسهيل دخول سوقها وتعزيز الانفتاح بسوق الخدمات، ف"ذلك مكسب لافريقيا"، بحسب ديفيد موتوا الباحث بالمعهد الكيني لأبحاث وتحليلات السياسات العامة.
وأضاف موتوا "أعتقد أن الوقت حان للأفريقيين للاستفادة من تلك النافذة والتعاون مع نظرائهم الصينيين بطريقة أكثر فعالية."
وصرح الكسي ماسلوف الأستاذ بقسم الدراسات الشرقية بكلية البحوث الاقتصادية الروسية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن تقرير شي يشير لاستمرار الإصلاحات الاقتصادية، وهو أمر مهم للغاية.
وبالنسبة لدول البلقان، ومنها مقدونيا، فإن خطط القيادة الصينية المعلنة خلال المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، تحمل أهمية بالغة حيث استفادت المنطقة بالفعل بشكل كبير من المبادرات الصينية كالحزام والطريق، حسبما قال اناستاس فانجلي الباحث بالأكاديمية البولندية للعلوم.
كما سلط تقرير شي الضوء على تركيز الحزب الشيوعي الصينى على الشعب الصينى، حسبما قال تشاندانا تيلاكاراتنا الرئيس التنفيذي لشبكة التلفزيون المستقلة بسريلانكا. و"ذلك التركيز مغروس في كل منظمات الحزب وهو أمر نموذجي للغاية."
كما أشار البعض لعزم الحزب الشيوعي الصيني بقيادة الصين نحو القيام بدور أكبر في الشؤون الدولية.
فقال كن أوجيمبو المحاضر في شؤون الاقتصاد بجامعة كينياتا "تقوم الصين بخطوات جريئة لترسيخ وتطوير نظام الحوكمة بها وهو ما يؤثر بايجابية على رفاهية المواطنين."
وعلى قدر القوة تكون المسؤولية، وقد أبدى شي بالفعل تحمله لتلك المسؤولية، بحسب ما قال الباحث الأمريكى جوبتا.
