الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تحقيق إخباري : أهالي المخطوفين لدى داعش يذرفون الدموع فرحا بعودتهم إلى مدينة القريتين
                 arabic.news.cn | 2017-10-30 04:55:13

SYRIA-HOMS-KIDNAPPED MEN-RETURN

القريتين ــ سوريا 29 أكتوبر 2017 (شينخوا ) وقف المئات من أهالي مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي اليوم (الاحد) ينتظرون عودة أقاربهم المخطوفين لدى تنظيم " داعش" الذي تمكن من الدخول إلى المدينة مرة ثانية الشهر الماضي ، بفارغ الصبر ، وانهمرت الدموع فرحا بعودتهم سالمين إلى مدينتهم ، بعد رحلة مؤلمة عاشوا فيها لحظات الموت المرعبة .

وكان سكان مدينة القريتين الذين بدأوا يتنفسون الصعداء بعد أن تمكن الجيش السوري من إعادة الأمن والاستقرار اليها في أبريل عام 2016 ، ويتخلصوا من كابوس تنظيم (داعش) ، لكن مشيئة الأقدار جعلت هذه المدينة تعيش لحظات مرعبة مرة أخرى عندما دخل اليها العشرات من مقاتلي تنظيم (داعش) مرة أخرى ليسيطروا على أجزاء واسعة من المدينة .

واقتحم المسلحون منازلهم وأخذوا ما في وسعهم من الإمدادات، وبدأوا في اعتقال الشبان من ديارهم وسط صرخات الأمهات والآباء، التي يبدو أنها لم تفلح باقتحام قلوبهم المتشددة.

وقالت عائلات في مدينة القريتين إن تنظيم (داعش) إذا اخذ أي شخص يعني بالتأكيد أنه مات، ولكن الأمل لا يمكن أن يموت أبدا ، وهؤلاء الذين عادوا كتبت لهم الحياة مرة أخرى .

وعاشت تلك العائلات حالة من الجحيم لمدة شهر كامل، إذ لا يعرفون ما إذا كان أبناءهم ميتين أو أحياء.

وتحدث أبو دياب، وهو رجل ستيني بالعمر من سكان المدينة، عن اللحظة المروعة عندما اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية المدينة للمرة الثانية في ليلة 29 سبتمبر قبل أن يهزم هناك مرة أخرى في 21 أكتوبر

وقال لوكالة أنباء (( شينخوا )) "لقد عثرنا فجأة على تنظيم (داعش) بيننا وقاموا بقتل المدنيين وذبحهم وكذلك دمروا المدينة واقتادوا ابنائنا معهم إلى مكان مجهول ".

خلال 22 يوما من سيطرتهم على المدينة ، قتل مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من 160 مدنيا، بتهمة الموالاة لقوات الجيش السوري .

وكانت بعض عمليات الإعدام علنية وشهدها الناس هناك وقد تم العثور على مقابر جماعية في وقت لاحق عندما دخل الجيش حتى تتمكن العائلات من القيام بدفن مناسب لأقاربهم.

وقال محمود حسين، وهو رجل آخر، إن حياتهم تحولت رأسا على عقب عندما اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية مدينتهم مرة أخرى.

وقال "قبل دخول المدينة الشهر الماضي، كنا نعيش حياة جيدة جدا وعندما اقتحموا منطقتنا فجأة بدأوا بقتل الناس وتنفيذ احكام جائرة بحقنا " .

وأضاف أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية اقتحموا المحلات التجارية وسرقوا كل شيء في الداخل ودخلوا منازلهم، فأخذوا الشبان تحت تهديد السلاح من أيدي أسرهم لجعلهم يعملون معهم .

لكن الأمل عاد مرة أخرى عندما عثرت الحكومة على 25 من أصل 100 من الشباب المختطفين على أمل أن يتم العثور على الباقين في وقت لاحق، حيث يعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية أخذ رجالا آخرين مختطفين إلى مناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في الضواحي الجنوبية للبلدة .

في الساحة الرئيسية للبلدة، كانت عشرات العائلات تنتظر، وعيونهم تترقب المدخل الرئيسي لعل تأتي قافلة أخرى تحمل مخطوفين .

بالتأكيد، وصلت حافلة تقل الأبناء المحررين إلى الميدان وسط صيحات سعيدة ، ودموعهم التي انهمرت لتعبر عن الفرح بعودتهم ، وليتعانق المخطوفين مع أهاليهم بمشهد يمتزج فيه الفرح بالحزن .

كان المشهد مؤلما ، حيث الأب والأم يصرخان بينما كانا يركضان باتجاه أبنائهم المخطوفين ، الذين لم يتمكنوا من السيطرة على مشاعرهم ودموعهم تنهمر بشكل عفوي لحظة يرمي الشخص المخطوف نفسه بين ذراعي والديه.

وقال سامر أحد الشبان المحررين لوكالة ((شينخوا)) بدمشق " أخذنا تنظيم (داعش) ليجعلنا عبيد عنده ، وشكرنا الله أننا حررنا أخيرا " .

وبدوره قال أحمد، وهو رجل آخر أطلق سراحه، إن " مقاتلي داعش استخدمونا كعمال لنقل الأشياء من مكان إلى آخر، وكذلك حفر ثقوب في الأرض لدفن الضحايا الذين قتلوا على أيدي عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية " .

ومضى يقول " شعرت بأنها كانت انتقاما منا، لأننا نؤيد الحكومة، لا سيما بعد هزيمتهم الأولى في المدينة " ، مضيفا أن "الضغينة التي كانوا يحملونها كانت تترجم في عمليات القتل الجماعي للمدنيين".

ومن جانبه ذكر قائد ميداني أنه اثناء متابعة قوات الجيش عملية تحرير مدينة القريتين من إرهابيي تنظيم داعش وملاحقتهم في الجبال المحيطة بها تم رصد مجموعة مكونة من 26 شخصا قادمة من منطقة جبل كحلة وبعد عمليات الرصد والمتابعة الدقيقة للمجموعة تبين أنهم من أهالي مدينة القريتين ممن تم اختطافهم من قبل تنظيم داعش الارهابي.

وبين أن قوات الجيش السوري قامت بتأمينهم على الفور وتقديم جميع الاحتياجات الاساسية اللازمة لهم من طعام وشراب.

وأوضح القائد الميداني أن ارهابيي تنظيم داعش اثناء تقدم الجيش العربي السوري نحو مدينة القريتين فر من تبقى منهم من المدينة وقاموا باختطاف مجموعة من المدنيين كدروع بشرية للاحتماء بهم ومع وصولهم إلى الجبال تمكن المختطفون من مغافلتهم والهروب إلى أن تمكنت وحدات الجيش من التعرف عليهم ونقلهم إلى مكان آمن.

   1 2 3 4 5 6   

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

نشر تقرير شي للمؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني
نشر تقرير شي للمؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني
تقرير اخباري: الرئيس شي يحث على بناء جيش قوي
تقرير اخباري: الرئيس شي يحث على بناء جيش قوي
مجلس الدولة يتعهد بتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني
مجلس الدولة يتعهد بتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني
مقالة خاصة : قصص الشباب الصينيين: مدير البنك، ابن المسنين
مقالة خاصة : قصص الشباب الصينيين: مدير البنك، ابن المسنين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تحقيق إخباري : أهالي المخطوفين لدى داعش يذرفون الدموع فرحا بعودتهم إلى مدينة القريتين

新华社 | 2017-10-30 04:55:13

SYRIA-HOMS-KIDNAPPED MEN-RETURN

القريتين ــ سوريا 29 أكتوبر 2017 (شينخوا ) وقف المئات من أهالي مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي اليوم (الاحد) ينتظرون عودة أقاربهم المخطوفين لدى تنظيم " داعش" الذي تمكن من الدخول إلى المدينة مرة ثانية الشهر الماضي ، بفارغ الصبر ، وانهمرت الدموع فرحا بعودتهم سالمين إلى مدينتهم ، بعد رحلة مؤلمة عاشوا فيها لحظات الموت المرعبة .

وكان سكان مدينة القريتين الذين بدأوا يتنفسون الصعداء بعد أن تمكن الجيش السوري من إعادة الأمن والاستقرار اليها في أبريل عام 2016 ، ويتخلصوا من كابوس تنظيم (داعش) ، لكن مشيئة الأقدار جعلت هذه المدينة تعيش لحظات مرعبة مرة أخرى عندما دخل اليها العشرات من مقاتلي تنظيم (داعش) مرة أخرى ليسيطروا على أجزاء واسعة من المدينة .

واقتحم المسلحون منازلهم وأخذوا ما في وسعهم من الإمدادات، وبدأوا في اعتقال الشبان من ديارهم وسط صرخات الأمهات والآباء، التي يبدو أنها لم تفلح باقتحام قلوبهم المتشددة.

وقالت عائلات في مدينة القريتين إن تنظيم (داعش) إذا اخذ أي شخص يعني بالتأكيد أنه مات، ولكن الأمل لا يمكن أن يموت أبدا ، وهؤلاء الذين عادوا كتبت لهم الحياة مرة أخرى .

وعاشت تلك العائلات حالة من الجحيم لمدة شهر كامل، إذ لا يعرفون ما إذا كان أبناءهم ميتين أو أحياء.

وتحدث أبو دياب، وهو رجل ستيني بالعمر من سكان المدينة، عن اللحظة المروعة عندما اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية المدينة للمرة الثانية في ليلة 29 سبتمبر قبل أن يهزم هناك مرة أخرى في 21 أكتوبر

وقال لوكالة أنباء (( شينخوا )) "لقد عثرنا فجأة على تنظيم (داعش) بيننا وقاموا بقتل المدنيين وذبحهم وكذلك دمروا المدينة واقتادوا ابنائنا معهم إلى مكان مجهول ".

خلال 22 يوما من سيطرتهم على المدينة ، قتل مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من 160 مدنيا، بتهمة الموالاة لقوات الجيش السوري .

وكانت بعض عمليات الإعدام علنية وشهدها الناس هناك وقد تم العثور على مقابر جماعية في وقت لاحق عندما دخل الجيش حتى تتمكن العائلات من القيام بدفن مناسب لأقاربهم.

وقال محمود حسين، وهو رجل آخر، إن حياتهم تحولت رأسا على عقب عندما اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية مدينتهم مرة أخرى.

وقال "قبل دخول المدينة الشهر الماضي، كنا نعيش حياة جيدة جدا وعندما اقتحموا منطقتنا فجأة بدأوا بقتل الناس وتنفيذ احكام جائرة بحقنا " .

وأضاف أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية اقتحموا المحلات التجارية وسرقوا كل شيء في الداخل ودخلوا منازلهم، فأخذوا الشبان تحت تهديد السلاح من أيدي أسرهم لجعلهم يعملون معهم .

لكن الأمل عاد مرة أخرى عندما عثرت الحكومة على 25 من أصل 100 من الشباب المختطفين على أمل أن يتم العثور على الباقين في وقت لاحق، حيث يعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية أخذ رجالا آخرين مختطفين إلى مناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في الضواحي الجنوبية للبلدة .

في الساحة الرئيسية للبلدة، كانت عشرات العائلات تنتظر، وعيونهم تترقب المدخل الرئيسي لعل تأتي قافلة أخرى تحمل مخطوفين .

بالتأكيد، وصلت حافلة تقل الأبناء المحررين إلى الميدان وسط صيحات سعيدة ، ودموعهم التي انهمرت لتعبر عن الفرح بعودتهم ، وليتعانق المخطوفين مع أهاليهم بمشهد يمتزج فيه الفرح بالحزن .

كان المشهد مؤلما ، حيث الأب والأم يصرخان بينما كانا يركضان باتجاه أبنائهم المخطوفين ، الذين لم يتمكنوا من السيطرة على مشاعرهم ودموعهم تنهمر بشكل عفوي لحظة يرمي الشخص المخطوف نفسه بين ذراعي والديه.

وقال سامر أحد الشبان المحررين لوكالة ((شينخوا)) بدمشق " أخذنا تنظيم (داعش) ليجعلنا عبيد عنده ، وشكرنا الله أننا حررنا أخيرا " .

وبدوره قال أحمد، وهو رجل آخر أطلق سراحه، إن " مقاتلي داعش استخدمونا كعمال لنقل الأشياء من مكان إلى آخر، وكذلك حفر ثقوب في الأرض لدفن الضحايا الذين قتلوا على أيدي عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية " .

ومضى يقول " شعرت بأنها كانت انتقاما منا، لأننا نؤيد الحكومة، لا سيما بعد هزيمتهم الأولى في المدينة " ، مضيفا أن "الضغينة التي كانوا يحملونها كانت تترجم في عمليات القتل الجماعي للمدنيين".

ومن جانبه ذكر قائد ميداني أنه اثناء متابعة قوات الجيش عملية تحرير مدينة القريتين من إرهابيي تنظيم داعش وملاحقتهم في الجبال المحيطة بها تم رصد مجموعة مكونة من 26 شخصا قادمة من منطقة جبل كحلة وبعد عمليات الرصد والمتابعة الدقيقة للمجموعة تبين أنهم من أهالي مدينة القريتين ممن تم اختطافهم من قبل تنظيم داعش الارهابي.

وبين أن قوات الجيش السوري قامت بتأمينهم على الفور وتقديم جميع الاحتياجات الاساسية اللازمة لهم من طعام وشراب.

وأوضح القائد الميداني أن ارهابيي تنظيم داعش اثناء تقدم الجيش العربي السوري نحو مدينة القريتين فر من تبقى منهم من المدينة وقاموا باختطاف مجموعة من المدنيين كدروع بشرية للاحتماء بهم ومع وصولهم إلى الجبال تمكن المختطفون من مغافلتهم والهروب إلى أن تمكنت وحدات الجيش من التعرف عليهم ونقلهم إلى مكان آمن.

   1 2 3 4 5 6   

الصور

010020070790000000000000011100001367137001