بكين 30 اكتوبر 2017 (شينخوانت) "عمري كبير، وبصري ضعيف ، حينما أذهب إلى البنك، يساعدني المدير ليو في ملء الاستمارة، انه شاب متحمس وطيب، يعاملني كابني!"

ان　السيدة　فنغ　يو　تشين　البالغة　من　العمر　67　عاما،　تقاعدت　قبل　سبع　سنوات،　تذهب　إلى　البنك الصناعي مرة واحدة كل شهر لأخذ راتبها الشهري. في الماضي، واجهت العديد من الصعوبات في البنك مثل ملء الاستمارة بسبب بصرها الضعيف، فكانت خائفة من المعاملة مع البنك بوحدها. لكن بفضل مساعدة المدير الجديد، أصبحت المعاملة مع البنك أمرا سهلا بالنسبة لها.

ان المدير الجديد اسمه ليو بوه شيا، البالغ من العمر 33 عاما. تولى منصب مدير البنك الفرعي بحي جيان قوه من للبنك الصناعي منذ بداية العام الجاري. ووجد أنه حينما تحل بداية الشهر يذهب إلى البنك الكثير من المسنين المتقاعدين لأخذ رواتبهم الشهرية من البنك، مما يؤثر على سرعة الآخرين لمعالجة الأعمال التجارية الأخرى. وبعد التفكير الدقيق قرر أن يفتح شبكة خاصة لخدمة كبار السن من اول يوم حتى اليوم الخامس كل شهر، الأمر الذي لا يقبل ترحيبا واسعا من قبل كبار السن فحسب بل يرفع فعالية العمل للبنك بشكل ملحوظ.

قال ليو، "ان مشكلة الشيخوخة تواجهها العديد من الدول في العالم بما فيها الصين، وازداد عدد الأسر المكونة من المسنين فقط بسبب قلة عدد أفراد الأسر ومغادرة الأبناء أسرهم للدراسة أو العمل. كما شهد عدد المسنين الذين بلغ عمرهم ثمانين عاما وعدد المسنين الذين يعيشون منفردين ازدياداً كبيراً. فنقدم للمسنين الذين يذهبون إلى البنك نظارات القراءة، ونساعدهم في ملء الاستمارات، ونقدم لهم أيضا الشاي الساخن في الأيام الباردة وكذلك نقدم لهم جميع مساعدات وتسهيلات بكل وسعنا لتخفيف قلقهم أثناء معاملتهم مع البنك."

وخلال الحديث مع كبار السن، وجد المدير ليو أن حياتهم رتابة جدا، دائما ما يبقون في منازلهم لمشاهدة البرامج التلفزيونية. ومن أجل إثراء حياة كبار السن بعد تقاعدهم، دعا المدير ليو معلمين محترفين لتعليمهم الغناء والرقص. ونظم بنجاح مسابقة " كأس البنك الصناعي" للغناء والرقص قبل أيام لاستقبال العيد الوطني الصيني.

قالت السيدة تشين البالغة 71 عاما من العمر:" ان السيد ليو بصفته مديرا للبنك يقدم لي خدمة مالية محترفة، وانه يعاملني كالصديق، ويعتني بي كابني، يجعل حياتي اليومية مفعمة بالفرح والسعادة!"

والآن، استفادت البنوك الفرعية الأخرى من البنك الذي يشتغل فيه المدير ليو، وفتحت الشبكات الخاصة لخدمة المسنين، مما أصبح البنك منزلا دافئا لكبار السن.