الجزائر 30 أكتوبر 2017 (شينخوا) اعتبر خبراء وحزبيون جزائريون هنا إعادة انتخاب الرئيس الصيني شي جين بينغ أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بمثابة ضمانة للمزيد من الاستقرار، مؤكدين استعداد الجزائر لتعزيز التعاون مع الصين.
وقال أحمد الدان، أمين عام حزب حركة البناء الوطني الجزائرية إن انتخاب الرئيس الصيني شي جين بينغ لولاية ثانية يشكل ضمانة للمزيد من الاستقرار والاستمرار في مسار الإصلاحات التي تشهدها الصين ولا سيما في الشق الاقتصادي.
وأُعيد الأربعاء الماضي انتخاب شي أمينا ًعاماً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية الـ 19 للحزب.
وكان المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني قد اختتم أعماله الثلاثاء الماضى بانتخاب لجنة مركزية جديدة للحزب ولجنة مركزية جديدة لفحص الانضباط. بالإضافة إلى وضع خطة جديدة للتنمية في البلاد للسنوات الخمس المقبلة وما بعدها.
وخلال المؤتمر المختتم، وافق مندوبو الحزب أيضا على إدراج أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد في دستور الحزب كجزء جديد من الدليل الإرشادي لعمل الحزب.
وأضاف الدان "(نحن) مستعدون للتعاون مع الصين لتعزيز دورها في القارة الافريقية "، مشيدا بدور الصين في حل الكثير من القضايا عبر العالم.
ومن جانبه، رأى جلول جودي، الناطق باسم حزب العمال الجزائري، أن الرئيس شي أحدث نهضة في الصين من خلال إعادة تأكيد مكانة الصين كقوة مزدهرة، مشيدا بنتائج الحملة ضد الفساد التي شنت في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال إن الصين اكتسحت الأسواق العالمية وتتطلع الى بلوغ الصدارة بالذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية.
وتعهد شي خلال المؤتمر الوطنى ال19للحزب الشيوعي الصيني أن يواصل ثاني أكبر اقتصاد فى العالم تعميق الاصلاحات والانفتاح بشكل أوسع على العالم خلال الأعوام الخمسة القادمة.
كما سيناضل من أجل تحقيق نمو اقتصادى مستدام والرخاء للجميع فى الوقت الذى يعمل فيه مع دول أخرى من أجل " بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك" لتحقيق "اسهامات جديدة وأعظم للقضية النبيلة للسلام والتنمية للبشرية جمعاء".
واعتبر المحلل السياسي الجزائري والخبير في العلاقات الدولية أحمد ميزاب ما تمخض عنه المؤتمر من نتائج بمثابة" تأكيد على أن الصين ماضية في سياساتها المعهودة".
وقال ميزاب أن الزاوية التي تنظر إليها الصين اقتصاديا بعيدة المدى، متوقعا أن تجلب المنافع للأسواق الدولية.