القاهرة 4 نوفمبر 2017 (شينخوا) تزخر محميتا "الصحراء البيضاء" و "الصحراء السوداء" في مصر، بظواهر جغرافية فريدة وطبيعة خلابة نادرا ما تجدها في مكان آخر.
وسميت محمية الصحراء البيضاء، التي تقع على بعد 45 كيلو مترا إلى الشمال من واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، جنوب غرب القاهرة، بهذا الاسم لأن اللون الأبيض يغطي معظم أرجائها.
وتبلغ مساحة الصحراء البيضاء الإجمالية 3010 كيلو مترات مربع، وتم إعلانها محمية طبيعية في عام 2002.
وتعد هذه المحمية " متحفا مفتوحا لدراسة البيئات الصحراوية والظواهر الجغرافية والحفريات والحياة البرية واحتوائها على آثار ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ"، حسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدولة لشؤون البيئة.
وتتميز المحمية بجمال مناظر الكثبان الرملية والتكوينات الجيولوجية لصخور الأحجار الجيرية ناصعة البياض وما تحتويه من حفريات متميزة.
ويغطي الصحراء البيضاء أرضية من الطباشير الأبيض ينتشر عليها تكوينات جيولوجية على شكل أعمدة من الطباشير الأبيض الثلجي تكونت بفعل الرياح، وتلال شديدة الانحدار مما يضفي على المنطقة وضع جيولوجي وطبيعة نادرة.
ويوجد بالصحراء البيضاء العديد من الجبال الصخرية متنوعة وفريدة الأشكال، من بينها "جبل الكريستال" الذي يتكون من صخور وتكوينات كريستالية فريدة.
كما يوجد بها عيون مياه وبعض الأشجار التي تنمو وسط الصخور البيضاء، وبقايا آثار منازل قديمة ترجع إلى العصر الروماني، ومجموعة من المقابر والكهوف النادرة.
وتعتبر الصحراء البيضاء مأوى لحيوانات نادرة ومهددة بالانقراض مثل الغزال المصري والغزال الأبيض والكبش الأروي.
وبعيدا قليلا عن شمال الصحراء البيضاء، توجد صحراء أخرى تسمى "الصحراء السوداء" وتتبع الواحات البحرية، وسميت بهذا الاسم نظرا لأن طبقة من المسحوق الأسود تغطي هذه الصحراء وصخورها وجبالها.
وعند طرف الصحراء السوداء توجد تلال بركانية سوداء ثارت منذ عصور ماضية وأخرجت مادة بركانية تسمى الجاسبر، وهي المادة التي تتكون منها الصحراء السوداء.
ويعد الجبل الإنجليزي أعلى قمة في الصحراء السوداء.
وتعد الصحراء البيضاء والسوداء مقصدا للسياح المصريين والأجانب هواة السفاري والتخييم.
وقال أيمن محمد منظم رحلات سفاري، إن المصريين يقبلون على زيارة الصحراء البيضاء والسوداء في الصيف بالتزامن مع الإجازة الدراسية للأبناء في حين يفضل الأجانب زيارتها في فصل الشتاء.
وأشار إلى أن إقبال السياح على زيارة الصحراء البيضاء والسوداء تضاءل منذ ثورة 25 يناير 2011، لكنه يصبح أفضل في الشتاء.