لندن 7 نوفمبر 2017 (شينخوا) عرض المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد مؤخراً، عرض حكمة الصين وما تتيحه من فرص أمام العالم، هكذا ذكر سفير الصين لدى بريطانيا ليو شياو مينغ يوم الثلاثاء.
جاءت تصريحات ليو فيما كان يلقى كلمة على منظمي أعمال وصحفيين وساسة بريطانيين وصينيين في ((آسيا هاوس))، وهي مؤسسة شهيرة بلندن تلتزم بتعزيز الارتباط بين آسيا وأوروبا.
وقال إن التقرير الذي قدمه شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الصين، في جلسة افتتاح المؤتمر كشف عن رؤية تاريخية ومنظور عالمي لأن أولئك الذين حضروا هذا الحدث الهام لديهم بوضوح "خارطة للعالم" في أذهانهم.
وأكد ليو أن حكمة الصين تثري النظام السياسي والاجتماعي العالمي.
وذكر أن فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من أجل عصر جديد، الذي أثرى دستور الحزب الشيوعي الصيني، يعد بمثابة "ملخص وتطوير لطريق الصين ونظامها ونظريتها وثقافتها".
وأضاف أن "الصين أحرزت تقدماً كبيراً في بناء اشتراكية تحمل خصائصها الخاصة، وهو ما وسع الآفاق أمام الدول النامية الساعية للتحديث"، مشيراً إلى أن الدول التي تريد تسريع تنميتها فيما تحافظ على استقلالها مُنحت خياراً جديداً.
كما قال السفير إن مفاهيم الصين تثرى العلاقات الدولية المعاصرة.
إن "الصين تلتزم بإقامة شكل جديد من العلاقات الدولية التي تتسم بالاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون القائم على الفوز المشترك"، مضيفاً أن "الصين لن تكرر أبداً المسار القديم وهو أن (الفائز يأخذ كل شئ) أو (القوة تقود إلى الهيمنة)".
وأشار إلى أن الفرص التي تتيحها الصين تثري أيضا التعاون القائم على الفوز المشترك في العالم، مؤكداً أن الصين ستواصل الانفتاح على العالم، وهي سياسة جوهرية.
وقال "إننا نعمل بشكل خاص على دفع التعاون الدولي بشأن مبادرة الحزام والطريق"، مضيفاً "إننا نعمل من أجل عولمة اقتصادية أكثر انفتاحاً وشمولاً وتوازناً، ونؤمن بأن فوائد العولمة ينبغي أن يتقاسمها الجميع".
تتألف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها شي في عام 2013، من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 وتهدف إلى إحياء وتوسيع التعاون والتبادلات بطول مسارات طريق الحرير القديم وما وراءه، وهو ما عزز التجارة بين آسيا والعالم الخارجي في قديم الزمان.
وفي الوقت الحاضر، تعد الصين أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة ومنطقة. وتعد الصين أيضا ثاني أكبر مستثمر في العالم وأحد أكبر الوجهات التي تقصدها الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وذكر السفير أن استثمارات الصين وأنشطتها التجارية تخلق 15 مليون فرصة عمل في أنحاء العالم سنوياً، بما فيها 180 ألف فرصة عمل في الدول الواقعة بطول مسارات الحزام والطريق
وقال ليو إنه يأمل في أن يعرف مجتمع الأعمال البريطاني المزيد وبعمق أكبر عن التقدم والتغيرات الحاصلة في الصين في العصر الجديد وأن يشارك بصورة أكثر نشاطاً في بناء "العصر الذهبي" للعلاقات الصينية - البريطانية.
