بودابست 27 نوفمبر 2017 (شينخوا) حث رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي كه تشيانغ اليوم (الاثنين) على تعزيز التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، في إطار ما يعرف بآلية تعاون 16+1.
وقال لي خلال كلمة رئيسية خلال المنتدى الاقتصادي والتجاري السابع لدول آلية 16+1 الذي عقد في العاصمة المجرية بودابست إن الآلية كجزء هام في العلاقات الصينية-الأوروبية وكعامل مساعد في تحقيق التكامل لهذه العلاقات ساهمت في تعزيز العلاقات الصينية-الأوروبية.
وحث رئيس مجلس الدولة على الربط بين مبادرة الحزام والطريق الصينية واستراتيجيات التنمية في دول وسط وشرق أوروبا، وعلى الاضطلاع بدور ريادي في تنفيذ نتائج منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في وسط وشرق أوروبا.
ومتحدثا امام أكثر من الف مدير اعمال من الصين ودول وسط وشرق اوروبا فى مراسم افتتاح المنتدى، طلب لي بذل جهود لتسريع بناء مشروعات ارتباطية مثل سكك حديد المجر-صربيا وتعزيز تنمية صحية لخدمات قطارات الشحن بين الصين واوروبا.
وأوضح لي أن القدرة الانتاجية من المجالات التي يتعين على الجانبين تعزيز التعاون فيها، داعيا إلى التعاون في إنشاء مناطق تعاون اقتصادية وتجارية مشتركة وعلى خلق سلسلة صناعية وسلسلة قيمة وسلسلة لوجيستيات تتسم بتكامل أوثق ومحركات أقوى ومنافع أكبر.
وحث لي الجانبين على تعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما من خلال تعزيز التعاون الجمركي وتسريع اللوجيستيات، وتدعيم التعاون في مجالات الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وحث رئيس مجلس الدولة الجانبين على توسيع قنوات التمويل لدعم التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.
وفي الخطاب، أعلن لي إقامة جمعية بنوك بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا والمرحلة الثانية من صندوق التعاون الاستثماري بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا.
وقال لي إن بنك التنمية الصيني سيوفر لجمعية النوك مبلغا يعادل ملياري يورو (2.4 مليار دولار أمريكي) على هيئة قروض تعاونية لتمويل موجهة للتنمية.
في السياق نفسه، قال لي إن إجمالي المرحلة الثانية من صندوق تمويل التعاون الاستثماري الذي بلغ مليار دولار سيستثمر بشكل أساسي في وسط وشرق أوروبا.
وأكد لي أن الصين تدعم المؤسسات المالية التجارية والتنموية في توفير الأموال اللازمة لمشروعات التعاون الثنائي، كما تدعم الجانبين في إقامة أعمال يتم تمويلها بالرينمنبي في إطار مشروعات التعاون بينهما.
وأوضح لي أن الاقتصاد الصيني تحول من مرحلة النمو السريع إلى مرحلة التنمية عالية الجودة، ما سيعمل بالتأكيد على خلق فرص لكافة البلدان في العالم، منها دول وسط وشرق أوروبا، فيما يتعلق بسوق أكبر ونمو أقوى ومزيد من الاستثمار والتعاون.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن آلية تعاون 16+1 غطت مجالات الاقتصاد والتجارة والارتباطية والتبادلات الشعبية خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث عملت على تعزيز التنمية في دول وسط وشرق أوروبا وأصبحت آلية هامة وجزءا لا يتجزأ من التعاون الأوروبي- الصيني متبادل النفع.
وأوضح أوربان أنه في إطار تغير النظام السياسي والمشهد الاقتصادي على مستوى العالم، فإن دول وسط وشرق أوروبا ال16 مستعدة لتعميق التعاون متبادل النفع مع الصين ولانتهاز هذا التعاون كفرصة لتحقيق التنمية، بما يتفق مع روح المعاملة المتساوية والاحترام المتبادل.
وأوضح أيضا أن دول وسط وشرق أوروبا ستشارك بنشاط في مبادرة الحزام والطريق وستعمل على خلق بيئة أفضل للشركات الصينية التي تستثمر في وسط وشرق وأوروبا.