بكين 30 نوفمبر 2017 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الخميس) إن الدبلوماسية الصينية في العصر الجديد ستعزز بناء نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال الاجتماع مع موفدين أجانب إلى منتدى الينابيع الإمبراطورية الدولي لعام 2017 من الثلاثاء إلى الخميس.
واحتشد عدد من قادة العالم السابقين والعلماء المشهورين ونخبة من رجال الأعمال فى مدينة قوانغتشو جنوبي الصين من أجل تبادل وجهات النظر حول الحوكمة العالمية.
وقال شي إن نمطا جديدا من العلاقات الدولية يعني أن دول العالم بحاجة إلى تدعيم مبادئ الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع، وإلى التخلي عن قانون الغابة ، وكذا تدعيم الحوار والشراكة بدلا من المواجهات والتحالفات.
وأضاف شي أن مجتمع مصير مشترك سيحقق السلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك والانفتاح والشمول. كما سيخلق عالما نظيفا وجميلا.
وقال شي "كدولة بها أكثر من 1.3 مليار نسمة، تساهم الصين في بناء مجتمع مصير مشترك من خلال الحفاظ على استقرارها وتنميتها على المدى البعيد."
وأوضح شي أن الصين ستسير دائما على طريق التنمية السلمية ولن تسعى مطلقا إلى الهيمنة كما فعلت القوى العظمى، مضيفا أن تعاون الصين مع البلدان الأخرى لا يرتبط إطلاقا بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد شي أن الصين ستقوم بدور أكثر نشاطا في الحوكمة العالمية، ومن بينها تيسير التسوية السياسية للقضايا الدولية والمشاركة في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتنفيذ اتفاقية باريس حول التغير المناخي وأجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وتابع بقوله "طريق التنمية الخاص بنا القائم على الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هو اختيار التاريخ والشعب. وقد عملت إنجازات الصين التاريخية على دعم ثقتنا في هذا الطريق."
ومنذ إقامة جمهورية الصين الشعبية عام 1949، خاصة منذ الإصلاح والانفتاح في عام 1978، مرت الصين بتغيرات كبيرة. وأصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم واستطاعت تحسين مستوى معيشة أكثر من 1.3 مليار شخص، وتم انتشال 700 مليون شخص من دائرة الفقر.
وأخبر شي الموفدين "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية دخلت عصرا جديدا."
وأوضح شي أن مهمة البلاد هي الوفاء بحاجات الشعب المتزايدة في الكثير من نواحي الحياة، وأن الصين تريد أن تحول نفسها إلى دولة اشتراكية عظيمة حديثة تنعم بالرخاء والقوة والديمقراطية والتقدم الثقافي والتناغم والجمال بحلول 2050.
وأشار شي إلى أن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني أقر الإرشادات التوجيهية للتنمية الصينية في مجالات السياسة والثقافة والمجتمع والبيئة، مؤكدا أن الصين ستضع الشعب في بؤرة اهتمامها وستنفذ المزيد من الاصلاح والانفتاح بشكل شامل.
وتابع بقوله "هدفنا شامخ وبسيط في الوقت ذاته، وفي النهاية نحن نرغب أن يعيش جميع الصينيين حياة أفضل."
ثم أضاف "الصين تدعم فكرة أن الشعب هو من يتولى تقرير طريق التنمية الخاص ببلد ما، ولا يوجد نمط واحد من التنمية يناسب كل الدول"، مؤكدا على أن الصين مستعدة لتبادل خبرات الحوكمة الوطنية مع غيرها من الدول.
وأكدت الشخصيات الأجنبية البارزة التي حضرت المنتدى أن الصين في العصر الجديد ستجلب المزيد من المنافع للعالم، حيث أنها أظهرت قدراتها القيادية في الاقتصاد العالمي وفي تعزيز عالم متعدد الأقطاب.
كما أشادت بجهود الصين في جعل العولمة أكثر توازنا وشمولا، وكذا بتمسك الصين بالشراكة الدولية في معالجة قضية التغير المناخي وفي مساعدتها للدول النامية.
وأضافت أن مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية اللذين اقترحتهما الصين يوفران المزيد من الفرص للأطراف الأخرى للعمل مع الصين.
حضر الاجتماع رئيسة لاتفيا السابقة فيرا فايك فريبيرجا، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق رومانو برودي، والرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، والأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي-مون، ورئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما، وغيرهم من الشخصيات.