سوتشي 30 نوفمبر 2017 (شينخوا) تعهد كل من رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي ببذل مزيد من الجهود لبناء الممر الاقتصادي عبر الحدود، وذلك خلال اجتماعهما الذي جرى اليوم (الخميس) في سوتشي.
ويتواجد الزعيمان هنا لحضور الاجتماع الـ16 لمجلس رؤساء حكومات منظمة شانغهاي للتعاون المقرر اليوم وغدا الجمعة.
وأخبر لي عباسي بأن الصين وباكستان، كشريكتين تعاونيتين استراتيجيتين في كافة الظروف، تعاونتا بشكل جيد في مختلف المجالات، مضيفا أن تقدما إيجابيا تحقق منذ ان بدأ البلدان في بناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني منذ أكثر من 4 أعوام.
وأكد لي أن الصين مستعدة للاستمرار في بناء مشروعات البنية الأساسية الرئيسية مع الجانب الباكستاني، وفي تنفيذ التعاون في مجال القدرة الإنتاجية.
وقال لي "الصين تتعامل بدرجة عالية من الاخلاص السياسي فيما يتعلق بإقامة منطقة تجارة حرة مع باكستان لتعزيز التجارة المتوازنة بين الجانبين ومساعدة الشركات في البلدين في التعاون."
وأعرب لي لنظيره الباكستاني عن امتنانه لنظيره الباكستاني لمساعدتهم على ضمان الأمان للشركات الصينية والمواطنين الصينيين في باكستان، مضيفا أنه يتوقع من باكستان الاستمرار في تعزيز الاجراءات الأمنية لخلق بيئة مؤاتية للتعاون الاقتصادي الثنائي.
وأوضح لي أن الصين ترغب في استمرار التعاون مع باكستان في الشؤون الأمنية والدفاعية، وفي الاسهام في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.
ورحب لي بحضور باكستان الاجتماع للمرة الأولى كعضو كامل، وأكد أن الصين ستستمر في التنسيق الوثيق مع باكستان في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، وغيرها من المنظمات متعددة الأطراف، فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.
واتفق عباسي مع لي في الرأي، مؤكدا أن علاقة الصداقة العميقة والتعاون الوثيق تقوم بين الصين وباكستان.
وأكد عباسي أن بين الجانببن شراكة تعاونية استراتيجية في كافة الظروف، وكذا أهداف مشتركة ودعم متبادل. وأضاف أن باكستان ستستمر في التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، وفي تعميق التعاون وضخ قوة دافعة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأوضح عباسي أن بناء الممر الاقتصادي يسري بسلاسة وأن باكستان ستدفع قدما المشروع بكل قوة وستتخذ إجراءات ملموسة لضمان أمن الممر.
وأكد عباسي أن باكستان على استعدادها للتعاون مع الصين في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، معربا عن ثقته في أن الصين، التي تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة، ستدفع قدما في تطوير المنظمة.