بغداد 9 ديسمبر 2017 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء اليوم (السبت) تحرير أرض بلاده بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصارا بـ (داعش) ورفع علم العراق فوق جميع أراضي الدولة.
وقال العبادي في كلمة وجهها الى الشعب العراقي، "إن أرضكم قد تحررت بالكامل، وإن مدنكم وقراكم المغتصبة عادت الى حضن الوطن، وحلم التحرير أصبح حقيقة، وأضحى النصر باليد".
وأضاف "نعلن لأبناء شعبنا ولكل العالم أن الابطال الغيارى وصلوا لآخر معاقل داعش وطهروها ورفعوا علم العراق فوق مناطق غربي الانبار التي كانت آخر أرض عراقية مغتصبة، وأن علم العراق يرفرف اليوم عاليا فوق جميع الاراضي العراقية وعلى أبعد نقطة حدودية".
وتابع العبادي "إن فرحة الانتصار اكتملت بالحفاظ على وحدة العراق الذي كان على حافة التقسيم، وإن وحدة العراق وشعبه أهم وأعظم انجاز، فقد خرج العراق منتصرا وموحدا، وسنمضي بنفس العزيمة والقوة في خدمة جميع أبناء شعبنا دون تمييز".
كما تعهد بـ"الحفاظ على ثروات العراق الوطنية وتنميتها وتحقيق العدالة والمساواة واحترام الحريات والمعتقدات والتنوع الديني والقومي والمذهبي والفكري الذي تزخر به ارض الرافدين، والالتزام بالدستور والعمل على سيادة سلطة القانون في جميع انحاء البلاد".
ودعا العبادي العراقيين الى الوحدة قائلا "إن الوحدة هي سلاحنا الذي انتصرنا به ويجب أن نتمسك بهذه الوحدة ونعززها بكل مانستطيع، والعراق اليوم لجميع العراقيين وثرواته ملك للجميع في جنوبه وشماله وشرقه وغربه، ولابد أن يقطف الجميع ثمار النصر أمنا واستقرارا وإعمارا وازدهارا".
واوضح العبادي ان الهدف المقبل هو اعادة اعمار المدن المحررة، داعيا السياسيين الى تحمل مسؤولياتهم في حفظ الأمن والاستقرار ومنع عودة الارهاب مجددا.
كما ناشد السياسيين جميعهم "الامتناع عن العودة للخطاب التحريضي والطائفي الذي كان سببا رئيسيا في المآسي الانسانية وبتمكين التنظيم المتطرف من احتلال المدن العراقية وتخريبها وتهجير ملايين العراقيين".
وشدد العبادي على محاربة الفساد قائلا "إن محاربة الفساد ستكون امتدادا طبيعيا لعمليات تحرير الانسان والارض، ولن يبقى للفاسدين مكان في العراق، كما لم يبق مكان لداعش".
وكان العبادي أعلن في وقت سابق اليوم سيطرة القوات العراقية بـ"شكل كامل" على الحدود مع سوريا.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الإعلامي الدولي ببغداد، قال العبادي ان "قواتنا انتهت اليوم من تطهير كامل منطقة الجزيرة في محافظتي نينوى والأنبار، والسيطرة الكاملة على طول الحدود العراقية السورية".
واصدر قائد عمليات (تطهير الجزيرة وأعالي الفرات) الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله بيانا أعلن خلاله "تحرير الجزيرة بين محافظتي نينوى والانبار بإسناد طيران الجيش".
وكان العبادي أعلن نهاية نوفمبر الماضي، القضاء على تنظيم داعش عسكريا في العراق، لكنه اجل اعلان الانتصار النهائي عليه حتى يتم تطهير منطقة الجزيرة الممتدة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار غربي البلاد.