بكين 17 ديسمبر 2017 (شينخوا) أقيمت الدورة الخامسة للمنتدى الوطني الصيني للدراسات العليا والعلماء الشباب المتخصصين في اللغة والتاريخ والحضارة العربية يوم السبت بجامعة بكين،حيث قدم 64 باحثا شابا من 17 جامعة بعموم الصين أطروحاتهم وتم اختيارأفضل عمل باللغة الصينية حول دراسات الشرق الأوسط ومنح الجائزة لمؤلفه وو يون قوي.
وفي العمل الحاصل على الجائزة والذي جاء تحت عنوان "سيرة ذاتية موجزة لمفكرين دينيين من العصر الحديث والمعاصر"، قدم مؤلفه وو يون قوي تعليقا وتقييما شاملا لأفكار ستة مفكرين دينيين إسلاميين مشاهير ونظرياتهم ونشاطهم الاجتماعي وتأثيراتهم، ألا وهم جمال الدين الأفغاني وسيد أحمد خان ومحمد عبده ورشيد رضا ومحمد إقبال وأبو الأعلى المودودي. ويحمل كتابه هذا أهمية كبيرة وقيمة مرجعية فى دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية بالصين ويساعد على فهم قضايا الشرق الأوسط المعاصرة.
ويعكف وو يون قوي، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، منذ سنين طويلة على إجراء بحوث حول الإسلام والشخصيات والمؤلفات الدينية، وله العديد من الكتب والمؤلفات في هذا التخصص.
وقد حضر المنتدى سفير دولة قطر لدى الصين سلطان بن سالمين المنصوري وقدم بنفسه جائزة "دراسات الشرق الأوسط لمشروع كرسي قطر" للبروفسور وو يون قوي تكريما له على المساهمات الكبيرة التي قدمها في مجال الدراسات العربية والإسلامية عبر سنوات طويلة من العطاء الذي لا يتوقف.
وأعرب السفير في كلمة ألقاها أمام المنتدى عن شكره لأساتذة قسم اللغة العربية بجامعة بكين على الجهود التي يبذلونها لإبراز دور الحضارة والثقافة العربية في الصين، مشيرا إلى أن هذا المنتدى وبهذا الحضور الكبير من العلماء الشباب المتخصصين في اللغة العربية والحضارة العربية والإسلامية لهو وحده كافيا كدليل قوي على مدى انتشار اللغة العربية وحضارتها وثقافتها في جميع أنحاء الصين.
وأعلن المنصوري خلال المنتدى إنشاء جائزة أخرى تحمل اسم "جائزة التميز" تقدم لأفضل ثلاثة خريجين من قسم اللغة العربية في الجامعة كل عام لتعزيز روح التنافس البناء في أوساط الطلاب وشحذ هممهم.