دافوس، سويسرا 26 يناير 2018 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دافوس اليوم (الجمعة) إنه سيضع دائما أمريكا أولا عندما يتعلق الأمر بالتجارة، لكن "أمريكا أولا" لا تعني "أمريكا وحدها".
وقال ترامب خلال المنتدى الاقتصادي العالمي "من خلال عملي رئيسا للولايات المتحدة، سأضع دائما أمريكا أولا... لكن مصطلح أمريكا أولا لا يعني أن أمريكا وحدها. فحينما تنمو أمريكا، ينمو العالم معها."
وفي كلمته خلال المنتدى المنعقد حاليا، تعهد ترامب بإصلاح النظام التجاري الدولي من أجل تحقيق رخاء يمكن مشاركته على نطاق واسع.
وتابع ترامب قائلا "في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة نحو إصلاحات محلية تهدف إلى توفير الوظائف وتدعيم النمو، نعمل في الوقت ذاته على إصلاح النظام التجاري الدولي بما يجعله يساهم في تعزيز رخاء مشترك على نطاق واسع وبما يحقق المكاسب للمن يلعبون وفقا للقواعد."
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة تدعم التجارة الحرة، لكنه أكد على أن التجارة الحرة تحتاج إلى أن تكون "نزيهة ومتبادلة".
وبحسب ترامب، فإن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض حول "اتفاقيات تجارية ثنائية متبادلة النفع مع جميع الدول، من بينها الدول الأعضاء في اتفاقية الشراكة عبر الباسيفيك."
وتضم اتفاقية الشراكة عبر الباسيفيك استراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام والولايات المتحدة.
واستطرد ترامب قائلا "بيننا وبين بعض من هذه الدول اتفاقيات قائمة بالفعل. سنبحث مسألة التفاوض مع البقية، إما على نحو فردي أو ربما كمجموعة، إذا ما كان هذا التفاوض يصب في مصلحتنا جميعا."
وقال ترامب " أمريكا تعود على طريق الفوز من جديد"، موضحا أن إدارته خفضت الضرائب بشكل كبير "لجعل امريكا تنافسية".
وبحسب ترامب، فإن الولايات المتحدة حفضت معدل الضرائب على الشركات من 35 بالمئة إلى 21 بالمئة، ومن المتوقع أن تعمل قيمة خفض الضرائب على رفع معدل دخل الأسر الأمريكية بأكثر من 4000 دولار أمريكي.
وحث ترامب رواد الأعمال على المجيء بأعمالهم ووظائفهم واستثماراتهم إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أن هذا هو "الوقت المثالي" لذلك.
واستشهد ترامب بمثال شركة أبل للتكنولوجيا، حيث أوضح أن الشركة أعلنت أنها ستعيد 245 مليار دولار من الأرباح الخارجية إلى الولايات المتحدة، مضيفا أن اجمالي استثمارها في الاقتصاد الأمريكي سيتجاوز 350 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.