صورة للرسم الجداري بمقبرة يرجع تاريخها إلى عصر أسرة هان الصينية (عام 202 قبل الميلاد - عام 220 ميلادي)، والذي يصور الكلب في مشهد من حياة صاحب المقبرة، وهي تعرض في متحف العاصمة الصينية.

بقلم تشاو شيوي

بكين 13 فبراير 2018 (شينخوا) مع اقتراب عيد الربيع احتفالا بالعام القمري الصيني الجديد والذي يوافق هذا العام عام "الكلب" حسب الأبراج الصينية، يقبل الصينيون على استخدام أشكال الكلاب ومجسماتها المصنوعة من مختلف المواد في التزيين.

ووفقا للتقويم القمري الصيني، يبدأ عام "الكلب" الصيني من يوم 16 فبراير الجاري. ويعد برج الكلب أحد عناصر الأبراج الصينية الذي يضم 12 برجا وهي حسب ترتيبها: برج الفأر، وبرج الثور، وبرج النمر، وبرج الأرنب، وبرج التنين، وبرج الثعبان، وبرج الحصان، وبرج الخروف، وبرج القرد، وبرج الديك، وبرج الكلب، وبرج الخنزير، حيث يتناوب كل منها على تسمية العام القمري الصيني باسمه مرة كل 12 عاما.

 وأضحت جميع هذه الحيوانات رموزا تقليدية في حياة الشعب الصيني، حيث استخدم الصينيون أشكالا ومجسمات لهذه الحيوانات في التزيين منذ العصر القديم. وفي المعرض الخاص ببرج الكلب الذي أقامه متحف العاصمة الصينية احتفالا باستقبال عام الكلب الصيني، كثرت المعروضات التي أخذت شكل الكلب وأشكال حيوانات أخرى من الأبراج الصينية. وكان بين المواد المعروضة صور للرسم الجداري بمقبرة يرجع تاريخها إلى عصر أسرة هان الصينية (عام 202 قبل الميلاد - عام 220 ميلادي)، والذي يصور الكلب في مشهد من حياة صاحب المقبرة.

ولا يقتصر الأمر على تقويم الأبراج فحسب، بل يحظى الكلب بأهمية كبيرة في حياة الصينيين، إذ كان الكلب هو أول حيوان استأنسه الصينيون قبل عشرة آلاف سنة. وخلال عملية تربية الكلب، تراكمت الخبرات ليستفيد الناس منها في تربية أنواع متعددة أخرى من الماشية. 

   ويعد الكلب صديقا مخلصا ووفيا للإنسان ومساعدا فعالا له في الحياة، حيث يساعد الكلب الناس في الصيد وفي حماية منازلهم. ولا يبتعد الكلب عن حياة الناس أبدا مهما تطور المجتمع، فهو دائم الوجود في مجتمعات الصيد والبدو والزراعة وغيرها من المجتمعات.

    وغالبا ما يمكن للكلب إدخال مشاعر البهجة والسرور على مختلف الأشخاص، ويحبه الناس كبارا وصغارا.

في الصورة طوابع بريدية تذكارية لبرج الكلب من فرنسا في هذا العام.

ومع معرفة العالم لثقافة الصين أكثر فأكثر، تتزايد المنتجات الثقافية المتعلقة بالصين، حيث أصدرت كندا وفرنسا وهنغاريا وغيرها من الدول الأجنبية طوابع بريدية تذكارية لبرج الكلب في هذا العام.

    ومع استقبال عيد الربيع، ثمة مساحة للكلاب الأجنبية أيضا، حيث يعشق الأطفال الصينيون مسلسلا كرتونيا من أمريكا الشمالية اسمه "دوريات المخلاب". وفي فرع وانغفوجينغ لمحلات هامليز لألعاب الأطفال في بكين، شهدت تمائم هذه الشخصيات الكرتونية من الكلاب إقبالا كبيرا، خاصة بعد ارتدائها الملابس الصينية التقليدية لاستقبال عيد الربيع.