فولفجانج إيشنجر رئيس المؤتمر
ميونخ 16 فبراير 2018 (شينخوا) يأتي الدور المستقبلي للاتحاد الأوروبي كطرف فاعل على مستوى العالم وعلاقاته مع روسيا والولايات المتحدة من بين نقاط التركيز الرئيسية لمؤتمر ميونخ ال54 للأمن الذي افتتح رسميا هنا بعد ظهر اليوم (الجمعة).
وحضر ما يزيد على 500 مشارك عبر العالم الاجتماع السنوي الكبير، ومدته 3 أيام، من أجل مناقشة القضايا الأمنية الدولية، وسط علاقات عبر الأطلنطي تحيط بها الشكوك وتحديات تواجه النظام الدولي الليبرالي، أهمها الحمائية والقومية.
وسيناقش المشاركون أيضا مجموعة من القضايا الأمنية العالمية مثل الصراعات في الشرق الأوسط، خاصة العلاقات المتدهورة بين دول الخليج والتطورات السياسية في منطقة الساحل في أفريقيا.
بالاضافة إلى ذلك، ستكون قضايا ضبط التسلح من بين القضايا المهمة، خاصة البرنامج النووي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وقال فولفجانج إيشنجر، رئيس المؤتمر، خلال مراسم الافتتاح "اقتربنا أكثر وأكثر من حافة الصراعات بين الدول. ويجب علينا اتخاذ خطوات ملموسة."
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين على مسؤولية أوروبا خلال المستقبل، قائلة "نريد أن نحافظ على العلاقات عبر الأطلنطي، ونزيد من انتمائنا لأوروبا في الوقت ذاته."
وتابعت "الأمر يتعلق أيضا بأوروبا تستطيع تقديم اسهامات أكبر في الشأن العسكري. هذا سيمثل مزيدا من الاعتماد على الذات والمسؤولية الذاتية - وفي النهاية سيتمثل ذلك في حلف الناتو."
وتعهدت وزيرة الدفاع الألمانية ببذل المزيد من الجهود في إطار مكافحة الإرهاب، وأكدت أيضا على دور التنمية بجانب الأمن في تحقيق الأمن طويل الأجل، وشبهت ذلك بالناتو ومشروع مارشال بعد الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي في كلمتها الافتتاحية إنها تؤمن بأن فرنسا وألمانيا ستجددان التعاون الدفاعي الأوروبي وأن فرنسا مستعدة للتعاون مع ألمانيا في مواجهة التهديدات الأمنية قصيرة الأجل وطويلة الأجل في أوروبا.
وفي إطار تأكيده على الرابطة عبر الأطلنطي "غير القابلة للانفصام"، وترحيبه بجهود الاتحاد الأوروبي في تعزيز الدفاع، نبّه الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج إلى مخاطر ضعف العلاقات عبر الأطلنطي وقيام الاتحاد الأوروبي بعمل نسخة طبق الأصل لدور الناتو.
وقال ستولتنبرج "نرحب بدور الاتحاد الأوربي في مجال الدفاع. من الممكن أن يعمل ذلك أيضا على تعزيز الدور الأوروبي في إطار الناتو .. فالاتحاد الأووبي لا يستطيع حماية نفسه بنفسه."