فانكوفر 18 فبراير 2018 (شينخوا) اصطف الآلاف من سكان فانكوفر في شوارع الحي الصيني التاريخي بالمدينة لاستقبال عام الكلب في الموكب السنوي الذي أقيم بمناسبة العام القمري الجديد.
بدأ الموكب بالقرب من مدخل الحي الصيني في شارع بندر بإطلاق مجموعة من المفرقعات النارية.
ووفقا لتوقعات منظمي الحدث، توافد حوالي 100 ألف متفرج واصطفوا على الأرصفة حيث قام السائرون في الموكب بتوزيع أظرف البركة الحمراء الممتلئة بالحلوى على الأطفال الذين كان العديد منهم متدثرا بملابس ثقيلة وسط طقس وصلت فيه درجات الحرارة إلى درجة التجمد.
وجاءت عائلة شابة إلى المدينة بالقطار من الضواحى لمشاهدة هذا الحدث. ووقفت ناتاشا باتريسيلي وزوجها وطفلاها يشاهدون الموكب من على الرصيف. وأثناء الموكب، وُضع عدد من أظرف البركة الحمراء في الجيب الأمامي لحمالة طفلتها الرضيعة كايلا.
وذكرت باتريسيلي أنه من المهم بالنسبة لهما أن يصطحبا طفليهما لرؤية احتفال يتسم بالتعددية الثقافية والتنوع..
وعبرت عن انطباعها قائلة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كل شيء رائع حقا (في هذا الموكب)"، مضيفة بقولها "اعتقد أنه احتفال جيد وأظن أنه شيء نحتاج إلى تقاسمه مع الأبناء".
وبالقرب من مقدمة الموكب سار رئيس وزراء مقاطعة كولومبيا البريطانية جون هورغان الذي كان يرتدي وشاحا أحمر وسترة صينية سوداء مزينة بمجموعة من التنانين، وإلى جواره شخصيات بارزة أخرى من بينهم عمدة فانكوفر جريجور روبرتسون وساسة آخرون.
ويعد هذا الحدث جزءا هاما من تقويم فانكوفر حيث يعيش حوالي 400 ألف شخص من أصول صينية في منطقة فانكوفر الكبرى.
لقد أصبح الحي الصيني يمثل قلب هذا المجتمع منذ أكثر من مائة عام، إذ ذكرت آنا ليناريس أنها ترعرعت في الحي الصيني ولكنها لم تشهد من قبل قط موكبا احتفاليا بمناسبة العام القمري الجديد.
"هذه المرة الأولى لي، لهذا فأنا في غاية الحماسة" هكذا قالت آنا أثناء مرور مجموعة من المؤدين لرقصة الأسد يليهم مجموعة من ممثلي الجمعيات الخيرية الصينية المحلية. وأشارت بقولها "لقد أدركت كم هو حدث رائع، فأنا لم اشاهد موكبا احتفاليا بمناسبة العام القمري الجديد وهذا جزء كبير من تاريخ هذه المدينة التي يعيش فيها كنديون من أصل صيني منذ أكثر من مائة عام"، معربة عن حبها لأجواء المواكب الاحتفالية العابرة للأجيال والمتعددة الثقافات.
واختتمت حديثها قائلة "إن هذا الحدث يمثل حقا ما هو عليه الحال في مدينتنا، وهي السمة التي أحبها في المعيشة هنا بفانكوفر".