الأمم المتحدة 24 فبراير 2018 (شينخوا) تبنى مجلس الأمن اليوم (السبت) بالإجماع قرارا يطالب بوقف لإطلاق النار مدته 30 يوما على الأقل في كافة أنحاء سوريا، بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية والإجلاء الطبي.
ويطالب القرار رقم 2401 بالوقف الفوري للأعمال العدائية لمنح "هدنة إنسانية مستمرة لمدة 30 يوما متتابعة على الأقل في كافة أنحاء سوريا "لتوفير وصول آمن ومستدام وبدون عوائق للمساعدات والخدمات الإنسانية، فضلا عن الإجلاءات الطبية للجرحى والمرضى ذوي الحالات الحرجة.
ويطالب القرار كافة الأطراف بالتنفيذ الفوري للقرار لضمان التنفيذ الكامل والشامل للهدنة الإنسانية.
ووفقا للقرار، لا ينطبق وقف إطلاق النار على العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة والأطراف التي تساعدهم، وغير ذلك من الجماعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن.
ويطالب القرار بأنه يتعين على كافة الأطراف، عقب بداية وقف الأعمال العدائية مباشرة، أن تسمح بوصول آمن ومستدام وبدون عوائق لقوافل الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين مرة كل أسبوع، ومن بين ذلك الإمدادات الطبية والجراحية العاجلة، إلى كافة من يحتاجون هذه المساعدات في كافة أنحاء سوريا، خاصة المواقع المحاصرة التي يصعب الوصول إليها.
ويطالب القرار أيضا، فورا بعد بدء وقف إطلاق النار، كافة الأطراف بأن تسمح للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بإجراء إجلاءات طبية آمنة وغير مشروطة، قائمة على الحاجة الطبية ومدى عاجلة الحالة المرضية.
ويطالب القرار أيضا بالرفع الفوري للحصار المفروض على المناطق المأهولة، منها الغوطة الشرقية، وهي آخر أكبر مواقع المتمردين التي شهدت قصفا عنيفا خلال الأسبوع الماضي.
وتم تبني القرار عقب أسبوعين من المشاورات المكثفة التي شهدت شدا وجذبا حتى اللحظات الأخيرة. وعقد أعضاء المجلس اليوم مشاورات دامت أكثر من ساعتين قبل تمرير القرار في النهاية.