الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
مقالة خاصة: متحف الإسكندرية القومي.. كنز مصري مغمور يحتوى على آثار فرعونية ورومانية نادرة
                 arabic.news.cn | 2018-03-21 05:44:37

EGYPT-ALEXANDRIA-ALEXANDRIA NATIONAL MUSEUM

الإسكندرية، مصر 20 مارس 2018 (شينخوا) هل سمعت قط عن متحف الإسكندرية القومي؟ إنه غير مشهور حتى بالنسبة للمصريين لكنه في الحقيقة كنز نادر يحتوي على حوالي 1330 قطعة أثرية قيمة، ترجع إلى العصور الفرعونية والبطلمية والرومانية والقبطية والإسلامية، والتي تروي قصة مدينة الإسكندرية الساحلية التاريخية.

ويقع متحف الإسكندرية في شارع الحرية، وسط المدينة، ويبدو من الخارج كأنه قصر أبيض كلاسيكي التصميم من ثلاثة طوابق، وكان يملكه أحد تجار الأخشاب الأثرياء في الإسكندرية قبل أن يبيعه للقنصلية الأمريكية في عام 1954، ثم اشتراه المجلس الأعلى للآثار في عام 1996 لتحويله إلى متحف.

وتم افتتاح المتحف للجمهور في عام 2003، ويعرض قطعا أثرية شاهدة على كل الأحداث بداية من العصر الفرعوني مرورا بالمملكة البطلمية والإمبراطورية الرومانية والحقبات البيزنطية والإسلامية وصولا إلى عصر محمد علي وثورة يوليو 1952.

وبعد صعود درجات السلم وصولا للتراس والعبور من الباب الرئيسي للمتحف، يواجه الزائر تمثالا رخاميا روماني التصميم لمرأة ترتدي جلبابا.

ويمثل التمثال نقطة البداية لانطلاق الزائر في جولته داخل المتحف، حيث يحتوي الطابق الرئيسي الذي يتواجد فيه التمثال على الآثار اليونانية الرومانية، بينما يحوى الطابق الأسفل على الآثار الفرعونية القديمة، في حين يضم الطابق الأعلى الآثار الإسلامية والقبطية والعصر الحديث.

وقال مدير المتحف أحمد توفيق لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أقدم الآثار المعروضة للمتحف هي تلك التي تنتمي إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة، والتي يرجع تاريخها إلى حوالي خمسة آلاف عام.

وأضاف إن "معظم الآثار بالإسكندرية هي رومانية ويونانية لذلك جلبنا الآثار الفرعونية في المتحف من متاحف مختلفة بالقاهرة وصعيد مصر".

وتابع أن الإقبال على زيارة المتحف تزايد خلال العامين الماضيين، ونطمح أن يزيد الإقبال على هذا البيت النادر للقطع الأثرية التاريخية.

واكتشفت مصر في تسعينيات القرن الماضي أسفل منطقة الميناء الشرقي وأبوقير المدينة الغارقة لكليوباترا، وهي ملكة مصرية قديمة من أصول يونانية مقدونية، تعتبر حلقة الوصل بين الحضارتين الفرعونية واليونانية في مصر القديمة.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن المجلس الأعلى للآثار عن اكتشاف حطام ثلاثة سفن من العصر الروماني في قاع الساحل الشرقي بالإسكندرية.

وأردف توفيق أن "أهم ما يميز القسم اليوناني الروماني بالمتحف هو قاعة الآثار الغارقة التي تم انتشالها من الميناء الشرقي، ويتم عرض مجموعة من الآثار الغارقة حاليا في معارض خارجية ببعض الدول الغربية".

وسميت مدينة الإسكندرية على اسم الإسكندر الأكبر، الذي ورث والده في الحكم كملك لمقدونيا، وبدأ في عام 334 قبل الميلاد حملة عسكرية طويلة ضد الإمبراطورية الفارسية، تخللها غزو مصر وإعلان نفسه ملكا عليها، في خطوة رحب بها المصريون، خاصة أنه أعلن نفسه ابنا للإله المصري القديم آمون.

ويعرض القسم اليوناني الروماني بالمتحف تماثيل وقطعا أثرية ولوحات يرجع تاريخها إلى عصر الإسكندر، من بينها رأس لملك بطلمي من البازلت الأسود، وجزء علوي من تمثال ضخم للإله سيرابيس المعبود الرسمي لمدينة الإسكندرية طوال العصرين اليوناني والروماني، والجزء العلوي من تمثال الإمبراطور كاركلا مرتديا غطاء الرأس الفرعوني ويعلوه ثعبان الكوبرا، بالإضافة إلى لوحة دقيقة من الفسيفساء للإلهة اليونانية ميدوزا.

وأعربت مجموعة من الشباب، كانت تزور المتحف، عن إعجابها بطرق العرض والإرشادات والتنظيم في أقسام المتحف المختلفة، والتي تجعل الزوار يستمتعون بمشاهدة كل المعروضات دون تشتيت.

وقالت علا محمود، معيدة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة الإسكندرية، " إنا سعيدة جدا بطريقة العرض المتبعة في المتحف، حيث إن الحركة داخل المتحف سلسلة جدا، ما يجعل الزائر يتجول فيه بسهولة".

أما بالنسبة لقسم الآثار الفرعونية، فيضم قطعا من عصور الدولة الفرعونية القديمة والوسطى والحديثة، من أهمها تمثال من الألبستر للملك منقرع، الذي بنى ثالث أهرامات الجيزة الشهيرة، ورأس تمثال من الحجر الرملي للملك أخناتون، وآخر من الحجر الجيري الملون للملكة حتشبسوت.

وقالت رشا علي أمينة قسم الآثار الفرعونية بالمتحف، إن أكثر ما يميز القسم الفرعوني وجود نموذج مقبرة يحتوي على مومياء حقيقية، وهذا الجزء يجذب الأطفال والكبار من المصريين والأجانب.

بينما يحتوي الطابق الثالث من المتحف على قطع أثرية من العصور القبطية والإسلامية والحديثة، ومن أبرزها أيقونة العشاء الأخير للسيد المسيح.

وقالت لينا محمد، الطالبة بقسم النحت في كلية الفنون التطبيقية، " لقد أعجبتني التصميمات والإضاءة في كل قسم بالمتحف، حيث تتناسب بشكل كبير مع المعروضات، فنجد إضاءة خافتة في القسم الفرعوني حتى تتناسب مع أجواء المقابر، وحوائط زاهية في القسم اليوناني والروماني لتتناسب مع التماثيل المصنوعة من الرخام والجرانيت، وإضاءة متوسطة في الطابق الثالث لتناسب القطع الفخارية والمنسوجات والعملات المعدنية".

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 10    >>|

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

الرئيس شي: الشعب هو مبدع  التاريخ والبطل الحقيقي
الرئيس شي: الشعب هو مبدع التاريخ والبطل الحقيقي
الهيئة التشريعية الوطنية الصينية تختتم دورتها السنوية
الهيئة التشريعية الوطنية الصينية تختتم دورتها السنوية
انتخاب شي جين بينغ رئيسا لجمهورية الصين الشعبية ورئيسا للجنة العسكرية المركزية للبلاد بالإجماع
انتخاب شي جين بينغ رئيسا لجمهورية الصين الشعبية ورئيسا للجنة العسكرية المركزية للبلاد بالإجماع
الرئيس الصيني المنتخب  شي جين بينغ يؤدي اليمين الدستورية
الرئيس الصيني المنتخب شي جين بينغ يؤدي اليمين الدستورية
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

مقالة خاصة: متحف الإسكندرية القومي.. كنز مصري مغمور يحتوى على آثار فرعونية ورومانية نادرة

新华社 | 2018-03-21 05:44:37

EGYPT-ALEXANDRIA-ALEXANDRIA NATIONAL MUSEUM

الإسكندرية، مصر 20 مارس 2018 (شينخوا) هل سمعت قط عن متحف الإسكندرية القومي؟ إنه غير مشهور حتى بالنسبة للمصريين لكنه في الحقيقة كنز نادر يحتوي على حوالي 1330 قطعة أثرية قيمة، ترجع إلى العصور الفرعونية والبطلمية والرومانية والقبطية والإسلامية، والتي تروي قصة مدينة الإسكندرية الساحلية التاريخية.

ويقع متحف الإسكندرية في شارع الحرية، وسط المدينة، ويبدو من الخارج كأنه قصر أبيض كلاسيكي التصميم من ثلاثة طوابق، وكان يملكه أحد تجار الأخشاب الأثرياء في الإسكندرية قبل أن يبيعه للقنصلية الأمريكية في عام 1954، ثم اشتراه المجلس الأعلى للآثار في عام 1996 لتحويله إلى متحف.

وتم افتتاح المتحف للجمهور في عام 2003، ويعرض قطعا أثرية شاهدة على كل الأحداث بداية من العصر الفرعوني مرورا بالمملكة البطلمية والإمبراطورية الرومانية والحقبات البيزنطية والإسلامية وصولا إلى عصر محمد علي وثورة يوليو 1952.

وبعد صعود درجات السلم وصولا للتراس والعبور من الباب الرئيسي للمتحف، يواجه الزائر تمثالا رخاميا روماني التصميم لمرأة ترتدي جلبابا.

ويمثل التمثال نقطة البداية لانطلاق الزائر في جولته داخل المتحف، حيث يحتوي الطابق الرئيسي الذي يتواجد فيه التمثال على الآثار اليونانية الرومانية، بينما يحوى الطابق الأسفل على الآثار الفرعونية القديمة، في حين يضم الطابق الأعلى الآثار الإسلامية والقبطية والعصر الحديث.

وقال مدير المتحف أحمد توفيق لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أقدم الآثار المعروضة للمتحف هي تلك التي تنتمي إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة، والتي يرجع تاريخها إلى حوالي خمسة آلاف عام.

وأضاف إن "معظم الآثار بالإسكندرية هي رومانية ويونانية لذلك جلبنا الآثار الفرعونية في المتحف من متاحف مختلفة بالقاهرة وصعيد مصر".

وتابع أن الإقبال على زيارة المتحف تزايد خلال العامين الماضيين، ونطمح أن يزيد الإقبال على هذا البيت النادر للقطع الأثرية التاريخية.

واكتشفت مصر في تسعينيات القرن الماضي أسفل منطقة الميناء الشرقي وأبوقير المدينة الغارقة لكليوباترا، وهي ملكة مصرية قديمة من أصول يونانية مقدونية، تعتبر حلقة الوصل بين الحضارتين الفرعونية واليونانية في مصر القديمة.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن المجلس الأعلى للآثار عن اكتشاف حطام ثلاثة سفن من العصر الروماني في قاع الساحل الشرقي بالإسكندرية.

وأردف توفيق أن "أهم ما يميز القسم اليوناني الروماني بالمتحف هو قاعة الآثار الغارقة التي تم انتشالها من الميناء الشرقي، ويتم عرض مجموعة من الآثار الغارقة حاليا في معارض خارجية ببعض الدول الغربية".

وسميت مدينة الإسكندرية على اسم الإسكندر الأكبر، الذي ورث والده في الحكم كملك لمقدونيا، وبدأ في عام 334 قبل الميلاد حملة عسكرية طويلة ضد الإمبراطورية الفارسية، تخللها غزو مصر وإعلان نفسه ملكا عليها، في خطوة رحب بها المصريون، خاصة أنه أعلن نفسه ابنا للإله المصري القديم آمون.

ويعرض القسم اليوناني الروماني بالمتحف تماثيل وقطعا أثرية ولوحات يرجع تاريخها إلى عصر الإسكندر، من بينها رأس لملك بطلمي من البازلت الأسود، وجزء علوي من تمثال ضخم للإله سيرابيس المعبود الرسمي لمدينة الإسكندرية طوال العصرين اليوناني والروماني، والجزء العلوي من تمثال الإمبراطور كاركلا مرتديا غطاء الرأس الفرعوني ويعلوه ثعبان الكوبرا، بالإضافة إلى لوحة دقيقة من الفسيفساء للإلهة اليونانية ميدوزا.

وأعربت مجموعة من الشباب، كانت تزور المتحف، عن إعجابها بطرق العرض والإرشادات والتنظيم في أقسام المتحف المختلفة، والتي تجعل الزوار يستمتعون بمشاهدة كل المعروضات دون تشتيت.

وقالت علا محمود، معيدة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة الإسكندرية، " إنا سعيدة جدا بطريقة العرض المتبعة في المتحف، حيث إن الحركة داخل المتحف سلسلة جدا، ما يجعل الزائر يتجول فيه بسهولة".

أما بالنسبة لقسم الآثار الفرعونية، فيضم قطعا من عصور الدولة الفرعونية القديمة والوسطى والحديثة، من أهمها تمثال من الألبستر للملك منقرع، الذي بنى ثالث أهرامات الجيزة الشهيرة، ورأس تمثال من الحجر الرملي للملك أخناتون، وآخر من الحجر الجيري الملون للملكة حتشبسوت.

وقالت رشا علي أمينة قسم الآثار الفرعونية بالمتحف، إن أكثر ما يميز القسم الفرعوني وجود نموذج مقبرة يحتوي على مومياء حقيقية، وهذا الجزء يجذب الأطفال والكبار من المصريين والأجانب.

بينما يحتوي الطابق الثالث من المتحف على قطع أثرية من العصور القبطية والإسلامية والحديثة، ومن أبرزها أيقونة العشاء الأخير للسيد المسيح.

وقالت لينا محمد، الطالبة بقسم النحت في كلية الفنون التطبيقية، " لقد أعجبتني التصميمات والإضاءة في كل قسم بالمتحف، حيث تتناسب بشكل كبير مع المعروضات، فنجد إضاءة خافتة في القسم الفرعوني حتى تتناسب مع أجواء المقابر، وحوائط زاهية في القسم اليوناني والروماني لتتناسب مع التماثيل المصنوعة من الرخام والجرانيت، وإضاءة متوسطة في الطابق الثالث لتناسب القطع الفخارية والمنسوجات والعملات المعدنية".

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 10    >>|

الصور

010020070790000000000000011100001370535751