دمشق 22 مارس 2018 ( شينخوا) من المتوقع ان يغادر مدينة حرستا الغوطة الشرقية بريف دمشق اليوم ( الخميس) 2000 شخص إلى محافظة إدلب ( شمال غرب سوريا ) ، مع استمرار العملية العسكرية في الغوطة الشرقية ، بحسب ما أكده مصدر عسكرى لوكالة ((شينخوا))، والاعلام الرسمي السوري .
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان العدد يشمل 600 مسلح والباقي هم افراد عائلاتهم.
وتم تجهيز 40 حافلة لنقل المسلحين وعائلاتهم إلى خارج مدينة حرستا في الغوطة الشرقية باتجاه المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في شمال سوريا.
ويمثل الدفعة الأولى حوالي 7500 شخص ، من بينهم 1500 مسلح و 6000 مدني ، من المقرر أن يغادروا حرستا ، في عملية من المتوقع أن تستغرق يومين.
وعرض التلفزيون الرسمي السوري صورا لخروج الحافلات ، مؤكدا خروج 1514 شخصا من مدينة حرستا حتى الان بينهم 577 رجلا و378 من النساء 579 طفلا و 401 مسلحا .
وأضاف التلفزيون السوري ان عدد من سيارات الإسعاف دخلت لاخلاء بعض الحالات الإنسانية والمرضية من داخل مدينة حرستا .
وفي وقت سابق من اليوم الخميس ، أزال الجيش السوري الحواجز عند مدخل مدينة حرستا تمهيدا لإجلاء المسلحين وعائلاتهم. وكان من المفترض أن يبدأ تنفيذ اتفاق الإخلاء ، في الساعة 7:00 صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) ، لكن تم تأخيره لعدة ساعات وسيغادر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على دفعتين، وسيبقى المدنيون ، الذين لا يرغبون في الذهاب مع المسلحين ، في حرستا ، المعقل الرئيسي لجماعة أحرار الشام ومجموعة متمردة أخرى تسمى فجر الأمة .
وسيمثل إجلاء المسلحين من حرستا أول خروج كبير للمتسلحين من منطقة الغوطة الشرقية بعد أن فر الآلاف من المدنيين من عدة مدن ومناطق في ذلك الريف المترامي الأطراف في الأيام الأخيرة.
وفي سياق متصل خرج اليوم 6 الاف مدني كانوا محتجزين لدى التنظيمات الإرهابية في القطاع الشمالي من الغوطة الشرقية بريف دمشق عبر الممر الآمن المؤدي إلى مخيم الوافدين.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) إن "اكثر من 6 آلاف مدني كانوا محتجزين لدى التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية وصلوا إلى النقطة الأخيرة من ممر مخيم الوافدين حيث قامت وحدات من الجيش بتأمينهم وتقديم المستلزمات الأساسية لهم ونقلهم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري ومحافظة ريف دمشق إلى صالة الفيحاء في مدينة عدرا. "
ولفتت وكالة (سانا) إلى أن غالبية المدنيين الذين خرجوا اليوم هم من النساء والأطفال حيث عبروا عن فرحتهم بالتخلص من قبضة التنظيمات الإرهابية التي كانت تتخذهم طيلة الفترة الماضية دروعا بشرية وتسطو على المساعدات الإنسانية التي يتم إيصالها إلى الغوطة.
وأشاروا إلى أن مئات العائلات داخل الغوطة لا يزالون محتجزين ويحاولون الخروج إلا أن التنظيمات الإرهابية تمنعهم وتتخذهم رهائن لديها.
وأوضحت وكالة (سانا) أن عشرات العائلات خرجت اليوم عبر ممر حمورية في القطاع الأوسط حيث قامت وحدات من الجيش باستقبالهم وتقديم المساعدات والمواد الأساسية لهم بالتعاون مع الهلال الأحمر ومحافظة ريف دمشق.
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم إنه " من المقرر أن يخرج ٨ آلاف مدني ومن المقاتلين وعوائلهم من حرستا باتجاه الشمال السوري، وفي دوما خرج نحو 4000 مدني عبر معبر مخيم الوافدين بعد اتفاق غير معلن تم بين الروس وجيش الإسلام الذي اشترط عدم اثارة الأمر اعلاميا، ولايزال الخروج مستمر من دوما بعيدا عن عدسات الإعلام، وفي منطقة سيطرة فيلق الرحمن" .
ميدانيا استعادت وحدات من الجيش العربي السوري اليوم السيطرة على كامل منطقة وادي عين ترما خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث التنظيمات الإرهابية من الغوطة الشرقية بريف دمشق ، بحسب وكالة (سانا) .
وذكرت وكالة (سانا) أن وحدات الجيش العاملة على محور عين ترما في القطاع الجنوبي من الغوطة نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عمليات مكثفة في عين ترما سيطرت خلالها على كامل منطقة وادي عين ترما بعد دحر التنظيمات الإرهابية منها.
ولفتت وكالة (سانا) إلى أن العمليات العسكرية تتركز حاليا على أطراف بلدة عين ترما حيث تستخدم وحدات الجيش في معاركها مع التنظيمات الإرهابية تكتيكات وأسلحة تتناسب والمناطق السكنية حفاظا على حياة المدنيين وممتلكاتهم.
وتواصل روسيا مفاوضاتها مع قادة المعارضة المسلحة في الغوطة بخصوص إخراج المدنيين من المنطقة مقابل السماح للمسلحين بالانسحاب مع عوائلهم.
وتواجه المناطق المتبقية في الغوطة، الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة، حملة قصف مكثفة يشنها الجيش السوري ، في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات.
ووضعت روسيا هدنة يومية لمدة 5 ساعات بهدف افساح المجال للمدنيين للخروج من المنطقة وإدخال مساعدات إنسانية اليها، حيث غادر الاف المدنيين من الغوطة، عبر ممرات مخصصة ، منذ بدء العملية الانسانية.
