قويانغ، كوريا الجنوبية 27 أبريل 2018 (شينخوا) أجرى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون احتفالا بزراعة شجرة صنوبر أملا في تحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية.
بدأ الزعيمان جدول الأعمال المسائي بزراعة الشجرة بعد إجراء محادثات رسمية ومغلقة لمدة تزيد على ساعة ونصف الساعة في الصباح بقصر السلام على الجانب الكوري الجنوبي من قرية بانمونجوم للهدنة التي تفصل شبه الجزيرة الكورية منذ انتهاء الحرب الكورية 53-1950.
زُرعت شجرة الصنوبر بجوار ممشى بالقرب من خط الفصل العسكري حيث قدم المؤسس الراحل لمجموعة ((هيونداي)) تشونغ جو-يونغ في عام 1998 إجمالي 1001 بقرة لمزارعين من كوريا الديمقراطية للمساعدة في تطوير العلاقات بين الكوريتين.
واستخدم مون وكيم خليطا من التربة والماء من كلا البلدين. ويعود تاريخ شجرة الصنوبر إلى عام 1953 الذي انتهت فيه الحرب الكورية بالهدنة. ومازالت شبه الجزيرة في حالة حرب من الناحية الشكلية.
ومنقوش على اللوحة الحجرية للشجرة "الرخاء والازدهار مزروعان" مع توقيعي الزعيمين.
وبعد حفل زراعة الشجرة، خرج مون وكيم في نزهة على طول جسر المشاة للحديث بصورة خاصة بدون رفقة أحد. وفي نهاية الجسر تقف علامة لخط الفصل العسكري ترمز للحد الفاصل بين البلدين.
وخلال الجلسة الصباحية للمحادثات، ركز مون وكيم على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتحقيق السلام الدائم وتعزيز العلاقات بين الكوريتين، حسبما قال المتحدث الأول باسم مون.
ووقع الجانبان إعلانا مشتركا يحمل نفس النص الذي صاغه مسؤولون من كلا البلدين.
وأصبح كيم أول زعيم من كوريا الديمقراطية تطأ قدمه أراضي كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية.
والقمة بين مون وكيم هى الثالثة على الإطلاق بين البلدين وكانت الاولى والثانية في عامي 2000 و2007 على التوالي.