بيروت 6 مايو 2018 (شينخوا) أغلقت مراكز الاقتراع لأول انتخابات برلمانية منذ قرابة عشرة أعوام مساء اليوم (الأحد) أبوابها أمام الناخبين، وسط مؤشرات على تدني نسبة المشاركة.
وتم إغلاق مراكز الاقتراع في مختلف المناطق اللبنانية عند الساعة (19:00) بالتوقيت المحلي مساء اليوم (16:00 بتوقيت غرينتش)، لكن عملية التصويت استمرت للناخبين المتواجدين داخل وفي محيط هذه المراكز.
وأصدرت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية بيانا قالت فيه إن عملية الانتخاب تبقى قائمة لحين تمكين الناخبين أمام مراكز الاقتراع كافة من ممارسة حقهم.
وتفاوتت نسب المشاركة في الاقتراع بين الدوائر الانتخابية، إذ بقيت دون 50 في المائة في دوائر وتدنت إلى ما دون 30 في المائة في دوائر أخرى، بحسب تقديرات لاستطلاعات غير رسمية.
وعزا وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، في تصريحات البطء وتراجع نسب الاقتراع إلى "طبيعة القانون الانتخابي الذي يستغرق فيه اقتراع الناخب الواحد أربع دقائق".
وتجري الانتخابات في لبنان وفق قانون يعتمد النسبية ويتم بموجبه توزيع المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية على القوائم المتنافسة حسب نسبة الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
كما يعطي القانون للمقترع حق التصويت ب "صوت تفضيلي" (وهو صوت ترتيبي) بحيث يكون للمقترع الحق بهذا الصوت لمرشح واحد في اللائحة التي اختارها.
وقبل ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع، استغرب الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة متلفزة ضعف الإقبال، وحث مواطنيه على المشاركة بكثافة.
وقال عون إن القانون الانتخابي يتيح تمثيل جميع اللبنانيين، ودعا مواطنيه إلى انتخاب ممثليهم القادرين على إيصال رغبتهم بالتغيير وارساء نهج جديد في البلاد.
ويخوض غمار المنافسة الانتخابية 597 مرشحا بينهم 86 مرشحة توزعوا على 77 لائحة مقفلة يتنافسون على 128 مقعدا برلمانيا يتقاسمها المسيحيون والمسلمون مناصفة بحسب الدستور.
ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية، نحو 3 ملايين و746 ألفا، بحسب قوائم الناخبين التي أعلنتها وزارة الداخلية.
وتجري عملية التصويت لانتخاب البرلمان لولاية تستمر أربع سنوات بعد تسعة أعوام على آخر انتخابات برلمانية شهدها لبنان وثلاثة تمديدات لولاية البرلمان الحالي لأسباب أمنية وسياسية.
وجرت آخر انتخابات برلمانية في لبنان في العام 2009 بنسبة مشاركة بلغت 51 في المائة من إجمالي الناخبين.