سابورو، اليابان 11 مايو 2018 (شينخوا) توصلت الصين واليابان إلى العديد من اتفاقيات التعاون خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى اليابان، التي ساعدت في خلق ظروف مواتية لتعاون أقوى بين المحليات والشركات، وللروابط الشعبية.
وخلال خطاب لي في منتدى الحاكم الصين-اليابان اليوم (الجمعة) في سابورو، عاصمة جزيرة هوكايدو اليابانية شمال اليابان، قال إن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في مجال التنمية الابتكارية وإطلاق آلية للحوار الابتكاري.
وقال لي إن هوكايدو ليست فقط قاعدة للزراعة الحديثة في اليابان، ولكنها أيضا قاعدة للصناعات الهامة فائقة التكنولوجيا، حيث يعتزم الجانبان تعزيز التعاون في الصناعات فائقة التكنولوجيا والصناعات الأخرى ذات الصلة بمعيشة المواطنين من أجل التعامل مع مشكلة شيخوخة المجتمع وتحسين الرعاية الطبية.
وشدد لي على ان التبادلات والتعاون بين المحليات جزء مهم في العلاقات الصينية-اليابانية.
كما تفقد رئيس مجلس الدولة الصيني معرضا للتكنولوجيا الفائقة في مصنع محلي لتويوتا بصحبة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وتعد هوكايدو المحطة الثانية في زيارة لي الرسمية لليابان من الثلاثاء حتى الجمعة، وهي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني لليابان منذ ثماني سنوات.
إن تعزيز الروابط الشعبية هدف أساسي لزيارة لي. وفي طوكيو، التقى لي مجموعة من الأفراد من مختلف الدوائر في المجتمع الياباني، وحضر حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان.
وأوضح لي انه يتعين تحقيق تقدم جديد وتنمية مستقرة مستمرة في العلاقات الصينية-اليابانية مع عودتها إلى المسار الطبيعي، مضيفا ان هذا هو أفضل سبيل لإحياء ذكرى التوقيع على المعاهدة.
باعتبارها حجر أساس في العلاقات الثنائية، أكدت المعاهدة على مبادئ البيان الثنائي المشترك الذي صدر 1972 في شكل قانوني، حيث تشمل تفكير اليابان العميق في مسؤوليات الحرب والتزامها الصارم بسياسة "صين واحدة".
وقال لي إنه بناء على المبادئ الواردة في الوثائق السياسية الأربع الأساسية، بما فيها هذه المعاهدة، يمكن إعادة وضع تنمية العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح رغم تقلبات الماضي.
وخلال لقاء لي مع بعض السياسيين اليابانيين السابقين الذين شاركوا في صنع المعاهدة، دعا رئيس مجلس الدولة الجانبين إلى اغتنام قوة دفع تحسين العلاقات الثنائية التي تحققت بصعوبة وتنفيذ روح المعاهدة والاستمرار فيها.
وخلال الزيارة، أهدت الصين اليابان زوجا من طائر أبو منجل المتوج لتعكس صداقة الشعب الصيني مع الياباني.
ويمتد هذا النوع من الطيور في أعماق التاريخ الياباني والثقافة اليابانية، وكان على حافة الانقراض في اليابان في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين، يعمل البلدان سويا على حماية هذا النوع من الطيور.
كما زار لي وآبي معرضا ثقافيا وابداعيا للمدينة المحرمة في طوكيو، حيث يعرض أعمالا فنية من البرونز والبورسلين وغيرها من أعمال النقش على الخشب المستلهمة من المدينة المحرمة.
وطلب لي بان تكون صناعة الثقافة نقطة ضوء جديدة في التعاون الثنائي، وبان يتم تعزيز التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين وتدعيم أساس الرأي العام من أجل نمو طويل الأجل وسليم ومستقر للعلاقات الثنائية.
وفي مختلف المناسبات، شدد رئيس مجلس الدولة الصيني على تعزيز التبادلات الشعبية وتدعيم الأساس العام للعلاقات الثنائية وزيادة التفاهم والود بين شعبي البلدين.
وحظي لي بترحيب حار من الزعماء اليابانيين والامبراطور الياباني اكيهيتو الذي تذكر لحظة استقباله بحفاوة من الشعب الصيني خلال زيارته للصين قبل 20 عاما، وانه شعر بان قلوب شعبي البلدين متصلة.
وأكد انه مع بذل جهود من الجانبين، فإن الروابط الشعبية بين البلدين ستصبح أكثر قوة وستسهم في زيادة تحسين العلاقات الشاملة.